أصبح العمل من المنزل ونماذج العمل الهجينة جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية في الشركات حول العالم، منذ أن أثرت جائحة كورونا على أساليب التشغيل التقليدية، ويبدو أن هذا الاتجاه قد يشكل مستقبل الوظائف رغم التحديات المرتبطة بالتواصل والإنتاجية.
ووفقًا لاستطلاع أجراه معهد مانهايم للبحوث الاقتصادية (ZEW) شمل نحو 1200 شركة من قطاعي التصنيع والمعلومات في يونيو الماضي، ترى أكثر من ثلثي الشركات أن نماذج العمل الهجينة ميزة لجذب الكفاءات والحفاظ على الموظفين، فيما أشارت نحو نصف الشركات إلى أن هذه النماذج تساعد على الاحتفاظ بالموظفين، بينما رأت نسبة قليلة عيوبًا واضحة.
ومع ذلك، أعربت شركات عن قلقها من تأثير العمل عن بعد على التواصل الداخلي والعمل الجماعي، حيث ترى ثلثا الشركات عيوبًا في هذا الجانب، فيما قيمت 27 % من الشركات تأثيره بشكل حيادي، ونحو 7 % فقط اعتبروه مفيدًا لتعزيز التعاون بين الموظفين.
على الرغم من هذه التحديات، تخطط معظم الشركات للحفاظ على خيارات العمل من المنزل، ويستمر الاتجاه في التوسع، حيث تتوقع 29 % من شركات تكنولوجيا المعلومات و34 % من شركات التصنيع زيادة عدد الموظفين العاملين عن بعد خلال العامين القادمين.
ووفقًا للاستطلاع، يعمل بعض الموظفين في 80 % من شركات اقتصاد المعلومات مرة واحدة على الأقل من المنزل أسبوعيًا، فيما تصل النسبة إلى نصف الشركات في قطاع التصنيع، ويشير مدير الدراسات في المعهد، دانيل إردزيك، إلى أن معدل العمل عن بعد أعلى بكثير في الشركات الكبيرة التي تضم أكثر من 100 موظف، حيث استخدمته 88 % من شركات التصنيع و98 % من شركات اقتصاد المعلومات.