كشفت مصادر فلسطينية، اليوم (الخميس)، ترتيبات مصرية لبدء جولة مفاوضات مع الفصائل الفلسطينية بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة، متوقعة وصول وفدين من حركة حماس برئاسة خليل الحية، والجهاد برئاسة زياد النخالة، للقاهرة اليوم.
وأوضحت المصادر أن هناك لقاء فلسطينيا موسعا مرتقبا بالقاهرة لبحث تشكيل لجنة لإدارة غزة، كما ستلتقي الفصائل منفردة بالوسطاء في القاهرة، مشيرة إلى أن القاهرة تشهد خلال الساعات القادمة لقاءات مكثفة.
استعادة الجثث مهمة معقدة
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي أن استعادة جثث جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ستكون مهمة معقدة وتحتاج إلى وقت، مشيرا إلى الظروف الميدانية الصعبة في القطاع التي تعيق الوصول إلى الجثث.
وقال عبدالعاطي لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية إن صعوبة الوصول إلى الجثث كانت من النقاط الواضحة خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في مدينة شرم الشيخ، وتلعب مصر دورا رئيسيا في الجهود الرامية إلى تحقيق تهدئة في غزة.
إيصال المساعدات لغزة
وأوضح الوزير أن نجاح خطة وقف إطلاق النار مرتبط بشكل مباشر بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشددا بالقول: «نحتاج إلى إغراق غزة بالمواد الغذائية والإغاثية».
ولفت إلى أن تداعيات الحرب باتت ملموسة على مستوى المنطقة بأكملها، متوقعا أن تكون المرحلة الثانية من المفاوضات صعبة.
وأعرب عبدالعاطي عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق، شرط استمرار انخراط كافة الأطراف الدولية، بمن فيهم الولايات المتحدة برئاسة ترمب.
فتح معبر رفح
من جهة أخرى، أعلنت إسرائيل، اليوم، أنها تستعد لفتح معبر رفح بالتنسيق مع مصر، من أجل عبور الأفراد فقط لا المساعدات.
وقال مكتب هيئة تنسيق أعمال الحكومة إن إسرائيل تمنع دخول المساعدات من هذا المعبر، بينما تستمر المساعدات في دخول قطاع غزة من معابر أخرى، مرجعا إغلاق معبر رفح أمام المساعدات إلى تأخير حماس في إعادة رفات الرهائن، باعتباره انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف المكتب أنه سيتم الإعلان عن موعد فتح المعبر في وقت لاحق.