في واقعة مثيرة، شهد مستشفى إهناسيا التخصصي بمحافظة بني سويف جنوب العاصمة المصرية القاهرة، واقعة صادمة أثارت استياء ودهشة العاملين والمترددين على المستشفى، بعد العثور على جثة رضيع حديث الولادة لم يتجاوز عمره ساعتين، ملقى داخل إحدى دورات المياه دون أي أثر لوالدته أو أي مرافق.
بدأت الحادثة عندما وصلت سيدة تُدعى «ش. ط.» (23 عاماً) إلى المستشفى برفقة حماتها، مدعية معاناتها من آلام حادة في البطن، وطالبت بإجراء عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية، لكن ما لم يكن في الحسبان أن يُكتشف بعد ساعات قليلة وجود رضيع متوفى داخل دورة المياه، مما دفع إدارة المستشفى إلى إبلاغ الشرطة فوراً.
وانتقل مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن بني سويف اللواء محمد الخولي، إلى مكان الحادثة، وبدأت التحقيقات بفحص كاميرات المراقبة، التي كشفت أن السيدة «ش. ط.» هي الأم التي أنجبت الطفل سراً داخل الحمام، ثم تخلصت منه وغادرت المستشفى بهدوء مع حماتها دون أن يثير تصرفها الشك.
وأظهرت التحريات أن السيدة وهي من سكان إحدى قرى مركز ببا، متزوجة منذ ثلاث سنوات وزوجها يعمل خارج مصر، وأقامت خلال غيابه علاقة غير شرعية مع جارها «ش. ح.»، أدت إلى حملها.
ومع اقتراب موعد الولادة، لجأت إلى خطة لإخفاء الأمر عبر ادّعاء إصابتها بمغص يستدعي تدخلاً جراحياً، لتتمكن من التخلص من الرضيع بعيداً عن أعين أسرتها.
ووفقاً للتقرير الطبي، وُلد الطفل في الشهر السابع من الحمل، وتوفي بعد ولادته بساعتين نتيجة إهماله وعدم تقديم الإسعافات له، وبعد خروج السيدة من الحمام اختلطت بأفراد عائلتها داخل المستشفى ثم عادت إلى منزلها وكأن شيئاً لم يكن.
تولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، حيث أمر المستشار أحمد عطية، المحامي العام الأول لنيابات بني سويف، بحبس المتهمة «ش. ط.» 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع توقيف الشخص المتورط معها في العلاقة غير الشرعية، وتم التصريح بدفن جثة الرضيع بعد استكمال الفحوصات.