فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إرجاء القمة التي كان مقررا أن تجمعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال الأسبوع القادم، إلى أجل غير مسمى، أكد الكرملين أن موعد تلك القمة لم يحدد في الأساس لكي يلغى.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في تصريح صحفي، اليوم (الجمعة):«نرفض الادعاءات بأن قمة بودابست ألغيت، لأن التوقيت لم يتم تحديده منذ البداية».
ونقلت وكالة تاس الروسية عن بيسكوف قوله: إن موسكو تحلل تأثير العقوبات الغربية الأخيرة، وستتصرف وفقاً لمصالحها.
ولفت إلى تصريحات الرئيس بوتين أمس، مؤكداً أنه تعهد «برد ساحق» على محاولات ضرب العمق الروسي.
وكان بوتين قلل من آثار العقوبات الأمريكية الجديدة التي استهدفت شركتي النفط الروسيتين العملاقتين «روسنفت»، و«لوك أويل»، معتبراً أنها جديدة ولكنها لن تحمل آثاراً كبيرة على الاقتصاد الروسي.
ولفت إلى أن الحوار يشكل السبيل الأفضل دوماً للتفاعهم، مؤكدا أن الأمريكيين هم من عرضوا في البداية اللقاء في بودابست. وحذر الرئيس الروسي من أن أي استهداف للداخل الروسي بصواريخ بعيدة المدى من قبل أوكرانيا سيواجه برد ساحق، غير متوقع.
ووصف ترمب بعد إعلانه تأجيل لقاء كان مقررا بينه وبوتين في بودابست إلى أجل غير مسمى، أن محادثاته مع الرئيس الروسي «عقيمة». وقال في تصريحات صحفية «في كل مرّة أتحدث مع فلاديمير، أجري محادثات جيدة لكنها تبقى عقيمة في نهاية المطاف، إذ لا تفضي إلى أي اختراق».
وعبر الرئيس الأمريكي أخيرا عن امتعاضه مما وصفها مماطلة نظيره الروسي في وقف الحرب على أوكرانيا، على الرغم من تأكيده بأن علاقات جيدة تجمعه ببوتين.
وسعى ترمب إلى تكثيف الجهود من أجل إنهاء الحرب، تنفيذاً لوعود عدة كان أطلقها خلال حملتها الانتخابية، فيما تمسك الكرملين بشروط اعتبرها جذرية من أجل إنهاء الصراع وإرساء سلام طويل الأمد مع كييف.



