أعلنت قناة «فيستي» الروسية أن الكرملين اعتبر من «الخطأ الحديث عن إلغاء الاجتماع المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترمب»، موضحا أن «الاستعداد لذلك اللقاء يبقى أمرا ضروريا رغم التوتر السياسي الراهن».
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن لقاء القمة بين الرئيسين لم يُلغَ رسميا، لكنه أشار إلى أن «كلا الجانبين ليس لديهما ما يضيفانه في الوقت الحالي»، مضيفا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي ماركو روبيو سيواصلان التنسيق بشأن الملفات الخلافية المعقدة.
وتزامنت هذه التصريحات مع إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية جديدة على شركتي النفط الروسيتين «روس نفط» و«لوك أويل»، ووصفتها موسكو بأنها «خطوة عدائية» تهدف إلى زيادة الضغط على الاقتصاد الروسي.
وأوضح بيسكوف أن بلاده «تسعى إلى بناء علاقات ودّية مع جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة»، لكنه شدد على أن «العقوبات لن تدفع روسيا للتراجع عن مصالحها الوطنية». وأضاف: «حتى لو كانت تصريحات الرئيس الأمريكي تشير إلى نية إعادة الحوار، فإن الأفعال على الأرض لا تعكس ذلك».
وأكد المتحدث الروسي أن موسكو سترد وفق مبدأ المعاملة بالمثل، مشيرا إلى أن «العقوبات السابقة لم تحقق أهدافها، ولن تُثني روسيا عن مواقفها»، لافتا إلى أن بلاده تحتفظ بحق مصادرة أصول أمريكية مجمدة داخل الأراضي الروسية إذا لزم الأمر.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تنذر بمزيد من التصعيد بين القوتين، خصوصا مع تعثر المباحثات الدبلوماسية وعودة لغة العقوبات المتبادلة إلى الواجهة بعد فترة من الهدوء النسبي.



