في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى تعزيز تجربة السفر لمحبي الحيوانات الأليفة، أعلنت إيطاليا تغييراً كبيراً في قواعد السفر الجوي يسمح للكلاب الكبيرة بالسفر في مقصورة الركاب إلى جانب أصحابها، بدلاً من حصرها في عنبر الأمتعة.
هذا القرار، الذي أثار جدلاً بين المسافرين، يعكس حرص إيطاليا على تسهيل السفر مع الحيوانات الأليفة، لكنه أثار أيضاً مخاوف بشأن السلامة والراحة على متن الطائرات.
ووفقاً لصحيفة mail online، يأتي هذا التغيير في وقت تسعى فيه شركات الطيران العالمية إلى تحسين خدماتها، بينما تواجه تحديات جديدة في مواكبة توقعات المسافرين المتنوعة.
وأعلنت هيئة الطيران المدني الإيطالية (ENAC) أن القواعد الجديدة ستتيح لعدد أكبر من الركاب اصطحاب حيواناتهم الأليفة في الرحلات الجوية.
وكانت الحيوانات التي يتراوح وزنها بين 8 – 10 كيلوغرامات مقتصرة سابقاً على السفر في عنبر الأمتعة.
وفي تعليق له على وسائل التواصل الاجتماعي، قال وزير النقل نائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني: «من الآن فصاعداً سيتمكن أصحاب الكلاب والقطط من السفر مع أصدقائهم ذوي الأرجل الأربعة بسهولة أكبر، وعدنا ووفينا!».
ورغم ترحيب بعض المسافرين بهذا القرار، أعرب آخرون عن استيائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقال أحدهم على إنستغرام: «لا أريد الجلوس على مقعد كان عليه كلب غير نظيف»، وأضاف آخر: «فكرة سخيفة! تخيل طائرة في حالة طوارئ، ستصبح الحيوانات مصدر فوضى، قرار غير آمن تماماً».
وانتقد ثالث القرار قائلاً: «هذا قرار سخيف، لا يراعي الأشخاص الذين يعانون من فوبيا الحيوانات أو الحساسية، ليس الجميع يحافظون على نظافة حيواناتهم، ومن سيتحمل المسؤولية إذا هاجم كلب راكباً آخر؟»، وأشار راكب آخر إلى مشكلة الحساسية قائلاً: «قد يكون الكلب بجوار صاحبه، لكن ماذا عن الراكب المجاور الذي يعاني من الحساسية أو الخوف؟».
ومع ذلك، يخضع القرار لبعض القيود، فالقواعد الجديدة لا تلزم شركات الطيران الإيطالية بتغيير سياساتها، حيث تستمر العديد منها في السماح فقط للحيوانات المساعدة بالسفر في المقصورة.
كما يجب وضع الحيوانات في حاويات معتمدة توضع على المقاعد، بشرط ألا تعيق مخارج الطوارئ أو عمليات الطاقم، ويتم تثبيتها بأحزمة أو أنظمة تثبيت محددة.
هذه الشروط قد تحد من قدرة أصحاب الكلاب الكبيرة على الاستفادة من السياسة الجديدة، نظراً إلى صعوبة استيعاب حاويات كبيرة على مقاعد الطائرة.
يأتي هذا القرار في أعقاب قرار آخر مثير للجدل من شركة الطيران البريطانية «بريتيش إيرلاينز»، التي منعت طاقمها من النشر على وسائل التواصل الاجتماعي من فنادق التوقف أثناء الرحلات، وطلبت إزالة أي صور سابقة من هذه الفنادق.
