أفصح المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن حركة حماس منفتحة على التخلي عن سلاحها، وأعلن أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ملتزم بإنهاء الحرب. ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن ويتكوف قوله: «الخطة هي إنهاء الحرب، ويجب تغيير مسار التفاوض إلى مبدأ الكل أو لا شيء».
وأضاف: «هدفنا هو استعادة المحتجزين في صفقة واحدة وإنهاء الحرب وليس إبرام صفقات جزئية»، مؤكداً أنه لا يمكن الحديث عن نصر ما لم يتم تحرير جميع الرهائن.
وتحدث أن هناك جهداً مشتركاً من إسرائيل والولايات المتحدة لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء إلى غزة. وأقر المبعوث الأمريكي بأن هناك صعوبات ونقصاً.
وزار ويتكوف مركز توزيع المساعدات الغذائية في رفح جنوبي قطاع غزة وسط إجراءات أمنية مشددة. واطلع على الواقع الإنساني وسير توزيع المساعدات في قطاع غزة. والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، في محاولة لإنقاذ محادثات وقف إطلاق النار في غزة والتعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني، إذ حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من حدوث مجاعة.
وأفاد المبعوث الأمريكي بأن غالبية سكان غزة يريدون إعادة الأسرى الإسرائيليين. وأكد خلال لقاء مع ممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب اليوم (السبت)، ألا نصر دون استعادة جميع الرهائن. وزعم عدم وجود مجاعة بالقطاع المحاصر رغم كل تأكيدات المنظمات الدولية والإنسانية. وشدد على ألا أحد يريد توسيع الحرب في غزة، وأن الجميع يريد النهاية.
ووصل المبعوث الأمريكي إلى ميدان «الرهائن» وسط تل أبيب، اليوم، وهتفت العائلات في استقباله بهتاف يدعو إلى إعادة الأسرى فوراً، وفق ما نقلته القناة الـ13 الإسرائيلية.
وطالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين حكومة نتنياهو بضرورة إبرام اتفاق شامل لإعادة جميع المحتجزين الـ50 مقابل إنهاء الحرب. ودعت خلال وقفة في تل أبيب رئيس الوزراء نتنياهو للارتقاء فوق الاعتبارات السياسية وإبرام صفقة لإعادة الرهائن.
ونشرت حركة حماس، الجمعة، شريط فيديو يحمل عنوان «يأكلون مما نأكل»، يظهر خلاله المحتجز أفيتار دافيد وهو نحيل ومتعب داخل نفق.
ويبلغ إجمالي عدد الرهائن المحتجزين لدى حماس نحو 50 شخصاً، بين أحياء وأموات.
من جهته، أفاد مصدر إسرائيلي بوجود 20 شخصاً على قيد الحياة بين الرهائن الإسرائيليين لدى حماس في قطاع غزة، لعدم توفر معلومات مؤكدة عن مقتلهم.
وقال لوكالة «تاس»: «لا يتجاوز عددهم 20 شخصاً، ولا توجد بيانات بشأن وفاتهم».
