أعلنت المحكمة الدستورية في الغابون، اليوم (السبت)، المرشح الجنرال بريس أولغي أنغيما رئيساً للبلاد بنسبة 94,85%، ومن المتوقع أن يؤدي اليمين الدستورية في 3 مايو القادم.
وشهدت النتائج الجديدة، التي أعلنتها المحكمة الدستورية، زيادة طفيفة في نسبة المنافس الأول للجنرال أنغيما، ورئيس الوزراء السابق آلين كلود الذي حصل على نسبة 3.11%، مقارنة بـ3.02% في النتائج المؤقتة التي أعلنتها وزارة الداخلية ولجنة الانتخابات في وقت سابق من الشهر الجاري.
وكانت الهيئة الدستورية قد قالت، الخميس، إن نسبة المشاركة العامة في الاقتراع بلغت70,11%، ولم يتم تسجيل أي طعن في الوقت المحدد يتعلق بنزاهة الانتخابات وشفافيتها، وفيما أثارت فيه نسبة النتائج وارتفاعها جدلاً بين المراقبين والمنافسين، خرج أنصار الرئيس في العاصمة ليبرفيل للاحتفال بفوزه الكاسح.
ويعد هذا الرقم هو الأعلى في الغابون خصوصاً إنه لم يسبق لأي مرشح الحصول على نسبة 94% من مجموع أصوات الناخبين، باستثناء الانتخابات الرئاسية 1973-1979 التي كان عمر بونغو الأب المرشّح الوحيد فيها.
وتعهد الرئيس الجديد بإنقاذ البلاد من عقود الفساد والتفرد بالسّلطة الذي كان سائداً في حكم عائلة بونغو، التي حكمت من عام 1967 حتى 2023، مؤكداً التزامه بالعمل على البناء والتنمية، وتقوية الاقتصاد وتنويعه، وخلق فرص العمل، والتوزيع العادل للثروات الوطنية.
ويعد أنغيما واحداً من الشخصيات التي كانت نافذة في العهد السابق، وعمل مساعداً عسكريّاً للرئيس السابق عمر بونغو، وتولّى في عهد بونغو الابن قيادة أركان الحرس الرئاسي، لكنه واجه انتقادات بشأن ثروته وموارده المالية، إذ اتهمه مشروع الإبلاغ عن الجريمة والفساد بشراء عقارات نقداً في الولايات المتحدة الأمريكية بين عامي 2015 و2018.
