فيما وجهت النيابة العامة في كوريا الجنوبية، اليوم (الخميس)، تهمة «إساءة استخدام السلطة» للرئيس السابق يون سوك يول، أعلن الرئيس هان دوك سو، استقالته من منصبه وسط أنباء عن عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية الشهر القادم.
وقالت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية إن إعلان الاستقالة جاء في إحاطة صحفية قدمها في العاصمة سيئول، ونقلت عنه قوله إن القرار جاء «بعد النظر في ثقل المسؤولية في هذا الوقت الخطير والتفكير لفترة طويلة وبعناية».
وكان هان قال في بيان متلفز في وقت سابق اليوم إنه عازم على الاستقالة لتوليه مسؤولية أكبر من أجل البلاد، لكن وسائل إعلامية كورية جنوبية قالت إن هان سوف يدشن حملته الرئاسية غدا (الجمعة).
وعين هان رئيسا للوزراء من جانب الرئيس حين ذاك يون سوك يول، الذي تم عزله من منصبه، ما أدى للحاجة إلى إجراء انتخابات تكميلية.
في غضون ذلك، وجهت النيابة العامة في كوريا الجنوبية تهمة «إساءة استخدام السلطة» للرئيس السابق يون سوك يول بعد محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية في ديسمبر الماضي، مبينة بأن تحقيقات إضافية في مسألة إساءة استخدام السلطة أفضت إلى توجيه هذا الاتهام الإضافي.
ولم تطلب النيابة توقيف يون الذي عزل من منصبه في مطلع أبريل الماضي بعد اتهامه بـ«التمرّد» في يناير الماضي.
وفتشت النيابة العامة منزل الرئيس السابق في سيئول في إطار تحقيق بشأن مشعوذ تلقّى هدايا فاخرة لنقلها إلى السيّدة الأولى السابقة كيم كيون-هيي، وبحسب وكالة «يونهاب» فإن المشعوذ جيون سيونغ-باي تلقى عقد ألماس وحقيبة فاخرة والجنسنغ، وهي مادة شديدة الطلب في كوريا الجنوبية قد تكلّف آلاف اليوروهات.
وكانت المحكمة الدستورية أقالت يون سوك يول في 4 أبريل الماضي، ويواجه إجراء قانونيا وفي حال إدانته سيصبح يون ثالث رئيس سابق في كوريا الجنوبية تصدر إدانة في حقّه بعد تشون دوو-هوان وروه تاي-وو اللذين أدينا سنة 1996 بتهمة «التمرّد» إثر انقلاب سنة 1979.
ومن المقرر أن تنظّم انتخابات رئاسية مبكرة في كوريا الجنوبية في الثالث من يونيو، وقد عيّن الحزب الديموقراطي، أبرز أحزاب المعارضة في البلد، مرشّحه لها.
