وسط تزايد جرائم الاختطافات الحوثية للمدنيين في عدد من المحافظات اليمنية من المحتفين بذكرى قيام الجهورية اليمنية، أثار انتحار فتاة في محافظة الحديدة غرب اليمن بسبب ابتزاز قيادي حوثي لها بصورها بعد ان سرق هاتفها غضب الشارع اليمني.
ونظم أهالي قرية الهارونية بمديرية المنيرة شمال محافظة الحديدة، اليوم (الأحد)، احتجاجاً في الحديدة للمطالبة بسجن المشرف الحوثي يوسف دوم المتسبب في انتحار مدرسة، الذي سرق هاتفها وهددها بنشر صورها وإهانة أسرتها.
غضب الأهالي
وهربت قيادات حوثية المشرف في قرية الهارونية من السجن بعد احتجازه لفترة وجيزة، ما أثار غضب الأهالي الذين تعرضوا للاعتداءات الحوثية خلال الاحتجاجات التي نظموها في مدينة الحديدة، اليوم، للمطالبة بإنصافهم وإعادة المشرف الحوثي إلى السجن وتنفيذ حكم الشرع فيه.
وكانت وصية الفتاة التي انتحرت قد أكدت أنها ليست الوحيدة، بل هناك عدد من الفتيات تعرضن للتهديد نفسه من قبل المشرف الحوثي.
من جهة أخرى، دانت السفارة الأمريكية لدى اليمن، الاختطافات غير القانونية التي نفذها الحوثي، بحق أكثر من 600 شخص احتفل بذكرى ثورة الـ26 من سبتمبر، موضحة إن هذه الأفعال استخفاف صارخ بالحريات الأساسية، وحقوق الشعب اليمني في تكريم تاريخه وتقاليده.
طبيعة حوثية قمعية
بدوره، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني: في خطوة تعكس طبيعتها القمعية ونهجها المعادي للوطن ولقيم الحرية والعدالة والمساواة، شنت جماعة الحوثي، حملة اعتقالات همجية، طالت أكثر من 1,000 مواطن في صنعاء، ومحافظات (صنعاء، عمران، المحويت، ذمار، حجة، إب، تعز، الحديدة، والبيضاء)، فقط لأنهم احتفلوا بثورة الـ26 من سبتمبر، وأوقدوا شعلة الحرية، ورفعوا العلم الوطني.
وأشار إلى أن تلك الحملة تعبير صريح عن حالة الرعب التي تعيشها الجماعة، وخوفها المزمن من أي فعل رمزي يعيد إحياء روح سبتمبر في وجدان اليمنيين، أو يذكرهم بدولتهم المسلوبة وهويتهم التي تحاول طمسها، موضحاً أن هذه الممارسات القمعية تعكس حالة الهلع والخوف والارتباك التي تسيطر على الحوثيين، في كل مناسبة وطنية.