تنطلق جائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها العاشرة لتؤكد دورها كمحفز لتأهيل قيادات شابة قادرة على مواكبة تحولات المشهد الاتصالي عبر فئات نوعية تستهدف المتحدثين الرسميين، وطلبة الجامعات، والمبدعين في المحتوى الرقمي، إضافة إلى فئة مخصصة لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
ومن بين أبرز الفئات التي تطرحها الجائزة، تبرز فئة «أفضل متحدث رسمي»، الموجهة إلى الناطقين الرسميين في الوزارات والجهات الحكومية، بهدف تكريم الكفاءات التي تُجيد تمثيل مؤسساتها وتعزيز الثقة بينها وبين الجمهور. وتأتي هذه الخطوة في ضوء نتائج تقرير «إدلمان للثقة 2024»، التي تشير إلى أن 63% من الجمهور يثقون أكثر بالمتحدثين الذين يتحلون بالشفافية وسرعة الاستجابة.
وتنظم الجائزة من قبل المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وتستقبل طلبات الترشح حتى 24 يوليو الجاري من قبل الجهات والمؤسسات والأفراد عبر الموقع الإلكتروني الرسمي.
ويشكل تمكين الشباب محوراً رئيسياً في الجائزة، إذ تسعى فئة «أفضل مبادرة شبابية» إلى تحفيز المشاركين على خوض تجارب قيادية مبكرة وتنمية التفكير الإستراتيجي، في ظل دراسات تؤكد أن برامج الاتصال الموجهة للشباب ترفع مستويات الثقة والقيادة بنسبة تفوق 45%.
كما تتجاوب الجائزة مع الحراك الرقمي العالمي من خلال فئة «صنّاع التغيير في المحتوى الرقمي»، التي تستهدف تعزيز إنتاج المحتوى المرئي المؤثر، خصوصاً مع تزايد تفاعل المستخدمين مع الفيديوهات القصيرة، الذي بلغ 82% يومياً بحسب تقارير حديثة.
وتعزز الجائزة كذلك ربط البحث العلمي بالممارسة من خلال فئة «أفضل بحث في علوم الاتصال»، التي تدعم إنتاج معرفة تطبيقية تسهم في تطوير السياسات الاتصالية للمؤسسات. بينما توفر فئة «تحدي الجامعات»، بالتعاون مع جامعة الإمارات، بيئة تنافسية للطلبة لتقديم حلول اتصالية مبتكرة تستشرف مهارات قادة عام 2030، كما حددها المنتدى الاقتصادي العالمي.
وفي استجابة مبكرة لمتغيرات الذكاء الاصطناعي، تطرح الجائزة فئة «مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي»، التي تهدف إلى بناء قدرات رقمية قادرة على توظيف أدوات التقنية الحديثة في الاتصال الحكومي، في وقت تُظهر بيانات edX أن 92% من التنفيذيين حول العالم يخططون لتعلم تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال عامين.