فيما طالب وزراء خارجية 27 دولة بينها «بريطانيا وفرنسا»، إسرائيل بوقف خطط الحرب، والسماح بإدخال جميع شحنات مساعدات المنظمات غير الحكومية الدولية إلى قطاع غزة، وعدم استخدام القوة الفتاكة في مواقع توزيع المساعدات، وحماية المدنيين والعاملين في المجالين الإنساني والطبي، في خطوة تهدف لمواجهة أزمة الجوع التي يعانيها أهالي القطاع، ونقل موقع «أكسيوس» الأمريكي، اليوم (الثلاثاء)، عن مصادر قولها: إن إسرائيل تدرس إمكانية إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، موضحة أن الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة يهدف للقاء مسؤولين قطريين ضمن جهود استئناف مفاوضات صفقة التبادل.
وأشارت المصادر إلى أن وصول الوفد الإسرائيلي للدوحة يعني أن المحادثات ستبحث صفقة شاملة تنهي الحرب وتطلق سراح كل الرهائن.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد زعم في وقت سابق اليوم لقناة آي 24 الإسرائيلية أن الصفقة الجزئية أصبحت وراءه، وقد حاول مراراً، لكن تبين أنهم يخدعونه.
وأقر نتنياهو بوقوفه وراء عرقلة الجهود لإتمام الصفقة قائلاً: أريد استعادة جميع الرهائن في إطار إنهاء الحرب وبشروط نحن من يحددها.
ودافع نتنياهو عن قراراته للحرب على غزة، التي لقيت رفضاً من اليسار واليمين في إسرائيل قائلاً: هناك تحفظات علي من اليسار واليمين، لكن أنا من يقرر، وكل قرار اتخذته كان صحيحاً.
وتأتي تصريحات نتنياهو وسط انقسامات غير مسبوقة داخل الكيان الإسرائيلي وقياداته السياسية والعسكرية، على خلفية خطة نتنياهو التي تعكس توتراً متصاعداً بين متطلبات الأمن القومي والحسابات السياسية.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن نتنياهو عرض على قادة الجيش خطة سريعة وحاسمة للسيطرة الكاملة على غزة، مدفوعاً بضغوط قوية من أجنحة اليمين المتشدد في حكومته، التي ترى في الاحتلال الشامل حلّاً نهائيّاً لوجود حركة حماس، لكن كبار الضباط في هيئة الأركان اعترضوا بشدة، محذرين من أن أي عملية واسعة النطاق دون خطة لما بعد الحرب قد تتحوّل إلى مستنقع عسكري وسياسي على غرار تجربة لبنان 1982.
طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أنصار الحكومة بالمشاركة في الإضراب المقرر في الـ17 من الشهر الجاري والذي دعت إليه عائلات المحتجزين وقتلى الجيش في غزة.
وكتب لبيد في منشور على حسابه بمنصة «إكس»:«أريد أن أقول شيئا لأولئك الذين يدعمون الحكومة: اضربوا عن العمل يوم الأحد، هذا ليس أمرا يخص المعارضة»، مضيفاً: «اضربوا بدافع التضامن، لأن العائلات (ذوي الأسرى) طلبت ذلك، وهذا بحد ذاته سبب كاف، اضربوا حتى يكون واضحا ولو ليوم واحد، أن لدينا قاسما مشتركا من الخير».
من جهة أخرى طالب وزراء خارجية 27 دولة بينهم بريطانيا بتجهيز 300 شاحنة مساعدات لدخول قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بشكل آمن.
وحثت الدول الـ27، في بيان مشترك، إسرائيل على اتخاذ خطوات فورية ودائمة وملموسة، ومنح التصاريح لإدخال المساعدات، وتسهيل وصول منظمات الأمم المتحدة وغير الحكومية والشركاء الآخرين على نحو آمن، وواسع النطاق لإدخال المساعدات إلى غزة.