احتدمت المعارك والمواجهات البرية بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع، اليوم (السبت)، في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، جنوب غرب البلاد.
وأفادت مصادر سودانية وشهود عيان، بأن المواجهات تركزت في المحور الشمالي والشمالي الغربي والجنوبي، واستخدمت فيها المسيرات والمدفعية الثقيلة.
بالتزامن، أعلنت قوات الدعم السريع أنها سيطرت على مدينة بارا بولاية شمال كردفان. وقال مستشار قائد قوات الدعم الباشا طبيق، إن قواته استولت على مدينة بارا الإستراتيجية.
وأضاف في منشور على صفحته في «فيسبوك»، أن قوات الدعم «تحصر حجم الخسائر في صفوف الجيش ومناصريه، وتطارد من تبقى منهم حتى تخوم مدينة الأبيض عاصمة الولاية، وفق قوله».
وبثت قوات الدعم السريع مساء أمس مقاطع فيديو أكدت فيها سيطرتها على قصر السلطان على دينار، بالقرب من قيادة الفرقة السادسة مشاة وعدد من المباني السيادية حول الفرقة السادسة التي أعلنت سابقا تصديها لجميع محاولات تسلل قوات الدعم السريع على عمق مدينة الفاشر.
وتعد مدينة الفاشر آخر معاقل قوات الجيش في إقليم دارفور، ويعيش فيها أكثر من 250 ألف مدني، نصفهم من الأطفال، تحت حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع منذ أكثر من 16 شهرًا، وفق تقديرات أممية.
وكانت الأمم المتحدة، حذرت أمس (الجمعة)، من أن المدينة باتت على شفا مجاعة، بعد أن انهارت المرافق الصحية ونفد الغذاء والدواء، مما يعرّض آلاف الأطفال لخطر الموت الوشيك نتيجة سوء التغذية الحاد.
وتسببت الحرب التي تقترب من عامها الثالث بين قوات الجيش والدعم السريع، في مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 14 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، أي نحو ثلث السكان.



