قبل يوم من تصويت حاسم في حزبه كان ينظر إليه على أنه تصويت بحجب الثقة عنه، أعلن رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا اليوم (الأحد)، رسمياً استقالته من رئاسة الحزب الديمقراطي الحر الحاكم، موجهاً بإجراء انتخابات طارئة لاختيار قيادة جديدة للحزب والحكومة.
وقال إيشيبا في مؤتمر صحفي في طوكيو، إنه سيواصل الاضطلاع بمهام منصبه لحين انتخاب زعيم جديد، موضحاً أن التصويت الذي كان مقرراً أن يجريه الحزب الديمقراطي الحر غداً (الإثنين) سيُلغى الآن.
وكان إيشيبا قد رفض الدعوات من داخل حزبه الديمقراطي الحر للتنحي، وتحمل مسؤولية خسارة الحزب في يوليو الماضي، في انتخابات مجلس المستشارين، المجلس الأعلى في البرلمان.
تحديات وانقسامات
وكانت هيئة الإذاعة اليابانية قد ذكرت أن إيشيبا التقى رئيس الوزراء السابق سوجا يوشيهيدي ووزير الزراعة كويزومي شينجيرو في مكتبه أمس.
وازدادت الصعوبات حين رفضت المعارضة تقديم أي دعم لإيشيبا قبل التصويت، ما دفع بعض أعضاء حكومته للمطالبة باختيار زعيم جديد للحزب.
وكان إيشيبا قد قال للصحفيين، (الجمعة)، إنه يعتزم إعداد حزمة من الإجراءات لدعم الاقتصاد هذا الخريف، مؤكداً أن حكومته ستفي بمسؤولياتها تجاه الشعب.
أبرز المرشحين
وبعد استقالة إيشيبا، فإن الحزب الليبرالي الديمقراطي يفتقر إلى الأغلبية في البرلمان، إلا أن زعيمه سيظل المرشح الأوفر حظاً لتولي منصب رئيس الوزراء القادم، نظراً لانقسام المعارضة.
ويرى مراقبون أن وزير الزراعة شينجيرو كويزومي، (44 عاماً)، والذي يتمتع بشعبية واسعة، رغم أن آراءه بشأن السياسة الاقتصادية غير معروفة، من المرشحين البارزين لتولي خلافة إيشيبا.