فيما يواصل «الدعم السريع» استهداف مخيمات النازحين في عدد من الولايات ومحطات الكهرباء، بدأت الكثير من الأسر السودانية العودة إلى مدنهم وقراهم قادمين من مصر وسط مؤشرات على تحسن الوضع الأمني في عدد من المناطق المحررة خصوصاً العاصمة الخرطوم.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة، إن عدد العائدين منذ مطلع العام الحالي بلغ أكثر من 70 ألف شخص، مقارنة بعودة حوالى 42 ألفاً طوال العام الماضي، مشيرة إلى أن المعابر الحدودية تشهد تكدساً ملحوظاً للعائدين، الذين يأملون في بدء حياة جديدة بعد انتهاء سنوات من النزوح القسري بسبب النزاعات.
وذكرت المنظمة أن غالبية العائدين إلى ديارهم عبر معبري «أرقين وأشكيت» الحدوديين الرابطين بين السودان ومصر، نزحوا من ولايتي الخرطوم والجزيرة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر طبية سودانية، اليوم (الأربعاء)، مقتل 9 أشخاص في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينتي الأبيض وسط ولاية شمال كردفان، والفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وذكرت المصادر أن 5 أشخاص قتلوا في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الأبيض، فيما قتل 4 مدنيين بمدينة الفاشر إثر قصف الدعم السريع للمدينة بالمدفعية الثقيلة.
وأعلن الجيش السوداني تصديه لمحاولة إطلاق النار على الأحياء الغربية لمدينة الفاشر ومخيم زمزم للنازحين جنوبي المدينة.
من جهة أخرى، أعلن وزير الداخلية السوداني خليل باشا سايرين، اليوم، أن منطقة أم بدة غربي مدينة أم درمان على وشك التحرير الكامل، موضحاً أنه تم ضبط 1,200 متعاون مع قوات الدعم السريع أثناء تحرير مدينة ود مدني في يناير الماضي.
وفي سياق آخر، قال مجلس التنسيق الإعلامي للكهرباء أن محولات التغذية في محطة كهرباء مَروي، بالولاية الشمالية شمالي السودان، تعرضت لإصابة مباشرة بالمسيرات التي أطلقتها قوات الدعم السريع للمرة الثانية خلال أقل من 3 أيام، موضحاً أن الأضرار التي لحقت بالمحطة أدت إلى توقف الإمداد الكهربائي عن الولاية الشمالية، وتعطيل الجهود المبذولة لإصلاح عطل حدث نتيجة هجمات سابقة تعرضت لها المحطة.
وقال المجلس إن الاستهداف أدى إلى تضرر الخط المغذي لولاية الخرطوم، مما تسبب في انقطاع كامل للكهرباء عن ولايات الخرطوم ونهر النيل شمالي السودان والبحر الأحمر شرقي البلاد.