حذرت سفيرة بريطانيا لدى اليمن عبدة شريف اليوم (الإثنين) من خطورة الاستهدافات الحوثية للسفن في المياه الإقليمية الدولية، مؤكدة أن الهجمات تنذر بكارثة بيئية.
وكتبت عبدة شريف على حسابها في «إكس»: «الهجوم المروّع الذي شنّه الحوثيون على السفينة (MV Magic Seas) لم يعرّض حياة الطاقم الأبرياء للخطر فحسب، بل أسفر أيضاً عن إلحاق أضرار بسفينة أخرى في البحر الأحمر، ما يزيد من خطر وقوع كارثة بيئية ويُهدّد عبور السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى اليمن»، مضيفة: «إن فشل القادة الحوثيين في احترام حرية الملاحة في البحر الأحمر لا يزال يتسبب في دمار اقتصادي ويقوّض استقرار اليمن ورفاهية شعبه».
وكانت الولايات المتحدة قد أدانت بشدة هجوم الحوثي على السفينة التجارية «ماجيك سيز»، بينما كانت تعبر البحر الأحمر بسلام في طريقها إلى مصر، موضحة في بيان نشرته السفارة الأمريكية لدى اليمن أن هذا الهجوم يعد الأحدث في سلسلة من الهجمات المتهورة التي استهدفت السفن التجارية والأطقم المدنية في البحر الأحمر على مدار الـ18 شهراً الماضية.
وأشارت السفارة إلى أن هذه الهجمات تشكل تهديداً للأمن البحري العالمي والتجارة الدولية، وتهدد بإلحاق أضرار بيئية بهذا الممر المائي الحيوي، ما قد يُدمر الثروة السمكية وصناعاتها في اليمن.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قد قالت إنه جرى إنقاذ طاقم السفينة التي اشتعلت فيها النيران جراء هجوم في البحر الأحمر أمس (الأحد)، مبينة أنهم غادروها في أعقاب تسرب المياه إليها، وأنهم بخير وجرى إنقاذهم عبر سفينة تجارية عابرة.
ورغم أن الحوثيين لم يعلنوا حتى اللحظة مسؤوليتهم عن الهجوم على السفينة، إلا أنهم أقروا بتعرض موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليب لهجوم إسرائيلي، زاعمين أنهم تصدوا له.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن الليلة الماضية استهداف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، مشيراً إلى أن نحو 20 طائرة مقاتلة شاركت بشن غارات على مواقع الحوثي في اليمن، وتم إلقاء نحو 60 قنبلة على أهداف حوثية، كما جرى استهداف السفينة «غالاكسي ليدر» التي يحتجزها الحوثيون منذ أشهر.