بعد اختفائها عدة ساعات، وتكهنات باحتمال إقدامها على الانتحار، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير،اعتقال المدعية العسكرية المستقيلة يفعات تومر يروشالمي، في إطار التحقيق بتسريب فيديو تعذيب الأسير الفلسطيني بمعتقل سدي تيمان.
وقال بن غفير في منشور على تليغرام، اليوم (الإثنين): «تم الاتفاق في ضوء أحداث الليلة الماضية على أن تتصرف مصلحة السجون بيقظة إضافية، لضمان سلامة الموقوفة في مركز التوقيف حيث تم وضعها قيد الاحتجاز».
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر قولها: إنه يُعتقد أن المدعية العسكرية لم تحاول الانتحار وأنها حاولت التخلص من أحد هواتفها في البحر.
وكانت قوات من الشرطة والجيش أجرت عمليات بحث واسعة للوصول إلى يروشالمي أمس (الأحد)، بعد فقدان الاتصال بها وانتشار أنباء عن احتمال إقدامها على الانتحار على خلفية حملة التحريض التي استهدفتها من جانب اليمين الحاكم بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة.
وأعلن جيش الاحتلال يوم الجمعة الماضي أن يروشالمي استقالت من منصبها في إطار التحقيق بشأن الفيديو المسرب الذي بثته القناة الـ12 الإسرائيلية في أغسطس 2024، والذي يُظهر تعذيبا واعتداء جنسيا على أسير فلسطيني على يد جنود إسرائيليين في معسكر سدي تيمان بصحراء النقب. ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المدعية العسكرية تحملت مسؤولية تسريب الفيديو.
ووثق الفيديو جانبا مما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، خصوصا مع اتساع نطاق التعذيب والانتهاكات تزامنا مع حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة على مدى عامين، حيث استشهد عشرات الأسرى في السجون بحسب ما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.



