رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المقترح الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون، ويتضمن هدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً.
وأعلن مصدر من مكتب نتنياهو، اليوم (الثلاثاء)، أن رئيس الحكومة رفض الموافقة على «المقترح الأحدث بشأن قطاع غزة الذي وافقت عليه حركة حماس» أمس (الإثنين)، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.
وأفاد المصدر بأن نتنياهو رفض صفقة جزئية، وطالب بالإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة، قائلاً: «لن نترك أي رهينة وراءنا».
وأعلنت حركة حماس، أمس، موافقتها على المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي قدمته مصر وقطر.
وأوضحت الحركة أنها والفصائل الفلسطينية أبلغت موافقتها على المقترح الذي قُدّم لها من الوسيطين المصري والقطري.
وجاء الرد الإسرائيلي بعد ساعات من تأكيد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أن رد حماس على المقترح المصري القطري كان إيجابياً جدّاً. وأضاف أن رد الحركة يتطابق بشكل كبير مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقاً.
وأعلن أن المقترح يتماشى ويتطابق إلى حدٍّ كبير مع ما طرحه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف. وقال: «ما وافقت عليه حماس بالأمس يتطابق بنسبة 98% مع مقترح ويتكوف».
وكان مصدر مصري رسمي كشف أن المقترح المعدل يتضمن تعليق العمليات العسكرية الإسرائيلية 60 يوماً، ومساراً للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب الدائرة منذ نحو عامين في قطاع غزة.
ولفت إلى أنه يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين على مرحلتين، 10 في كل مرة، إضافة إلى نحو 18 جثماناً.
وتتزامن هذه التطورات مع تواصل خطة احتلال مدينة غزة، إذ ينتظر أن يقدم رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، اليوم، الخطة النهائية لاحتلال المدينة إلى وزير الدفاع يسرائيل كاتس.