تجددت الاشتباكات بين عناصر من الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي وفصائل مسلحة داخل عدة أحياء في السويداء، اليوم (الأربعاء).
وأفادت وزارة الدفاع أنه بعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النار مع وجهاء وأعيان المدينة، عادت مجموعات خارجة عن القانون إلى مهاجمة قوات الجيش والأمن الداخلي. وأكدت الوزارة أحقية قوات الجيش في الرد على مصادر النيران، مع مراعاة قواعد الاشتباك لحماية الأهالي ومنع تضررهم، وتحقيق عودة آمنة لمن غادروا المدينة إلى منازلهم.
تزامن ذلك مع إعلان وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن إسرائيل لن تتخلى عن الدروز وستواصل مهاجمة القوات السورية حتى تنسحب من السويداء. واستمرت الغارات الجوية الإسرائيلية، اليوم على مناطق قوات الأمن العام في المحافظة، إضافة إلى قصف مقر القيادة العامة في دمشق كرسالة تحذيرية، مهددين بتصاعد وتيرة القصف.
وتحدثت مصادر عن انفجار قرب مقر وزارة الدفاع السورية في العاصمة، وأعلن جيش الاحتلال استهداف بوابة دخول مقر هيئة أركان الجيش. وأصيب مدنيان سوريان جراء القصف الإسرائيلي، وفق ما أوردته قناة «الإخبارية» السورية.
**media[2555403]**
من جهتها، أدانت الرئاسة السورية الانتهاكات بحق الأهالي في السويداء وتعهدت بالمحاسبة ومتابعة الانتهاكات المؤسفة التي طالت بعض مناطق المحافظة، وأكدت أن هذه الأفعال التي تندرج ضمن السلوكيات الإجرامية وغير القانونية، لا يمكن قبولها تحت أي ظرف، وتتنافى تماماً مع المبادئ التي تقوم عليها الدولة السورية.
وأدانت بشدة ما وصفتها بالأعمال المشينة، مؤكدة التزامها التام بالتحقيق في جميع الحوادث المتعلقة بها، ومحاسبة كل من ثبت تورطه فيها.
وشددت الرئاسة السورية على أن أية جهة مسؤولة عن هذه الأعمال، سواء كانت فردية أو منظمات خارجة عن القانون، ستتعرض للمحاسبة القانونية الرادعة، ولن تسمح بمرورها دون عقاب.
وحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قتل ما لا يقل عن 169 سورياً وأصيب أكثر من 200 آخرين في السويداء منذ 13 يوليو الجاري، فيما تناقلت مصادر محلية خبر مقتل 3 قياديين بالجيش والأمن السوري في غارة إسرائيلية في السويداء.
من جانبه، قال القيادي في تجمع رجال الكرامة ليث البلعوس: نسعى قدر الإمكان لحماية المدنيين بالسويداء ولا ننكر أن هناك تجاوزات ونطالب الدولة بوقفها.
ودعا الدولة السورية لاتخاذ موقف واضح بشأن الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون. وأكد أن الموقف من إسرائيل واضح «لا نحتاج لحماية من أحد ونعارض المشروعات الخارجية والتقسيم في سورية». وأكد الوقوف مع الدولة التي «تحفظ حقوقنا وكرامتنا ولا نقبل التجزئة أو التقسيم بأي شكل». ودعا البلعوس السوريين للوقوف بوجه العدوان وأن تلتزم الدولة بحماية دم الأبرياء من السوريين في السويداء.
