في حدث استثنائي، بيعت سيارة رينج روفر سوبرتشارجد موديل 2006 كانت تملكها الملكة إليزابيث الثانية، بمبلغ 175,500 جنيه إسترليني (237,346 دولار أمريكي) في مزاد للسيارات التجميعية أقامته دار «آيكونيك للمزادات» خلال مهرجان سيلفرستون في إنجلترا السبت 23 أغسطس.
وتجاوز المبلغ الذي بيعت به سيارة الملكة البريطانية الراحلة أكثر من ضعف التقديرات المسبقة التي راوحت بين 50,000 و70,000 جنيه إسترليني، ليحقق رقما قياسيا عالميا لسيارة من طراز L322 رينج روفر، وشهد المزاد منافسة شرسة بين مشترٍ من منطقة الكاريبي وآخر من اليابان، ما دفع السعر إلى مستويات غير مسبوقة.
السيارة التي تحمل لوحة تسجيل «BJ06 ZGM» تم تسليمها من قسم العمليات الخاصة لشركة لاند روفر في 25 أبريل 2006 للاستخدام الحصري من قبل الملكة إليزابيث الثانية حتى مايو 2008، وكانت تُستخدم بشكل رئيسي في قلعة وندسور.
وتتميز السيارة بلونها الأخضر الملكي (تونغا غرين) مع مقصورة داخلية من جلد أكسفورد الرملي وتطعيمات من خشب الجوز، وهي مزودة بمحرك V8 سوبرتشارجد سعة 4.2 لتر بقوة 400 حصان، ويُعتقد أنها السيارة الوحيدة من طراز L322 المزود بهذا المحرك في الأسطول الملكي.
**media[2575511]**
وتضمنت السيارة تعديلات ملكية فريدة، مثل تمثال غطاء محرك فضي على شكل كلب لابرادور يحمل طائر تدرج في فمه، ودرع حماية للكلاب لنقل كلاب الكورجي الملكية، وتوصيلات أسلاك أمنية متقدمة.
وكانت الملكة إليزابيث الثانية، التي توفيت في سبتمبر 2022 عن عمر 96 عاما، معروفة بحبها للسيارات، لا سيما سيارات لاند روفر، حيث كانت تقود بنفسها في كثير من الأحيان، خصوصا في عقاراتها الريفية مثل وندسور وبالمورال.
**media[2575512]**
وكانت رينج روفر، التي أُطلقت لأول مرة في عام 1970، الخيار المفضل للنخبة البريطانية بفضل مزيجها من الفخامة والمتانة، وهذه السيارة التي سجلت قرابة 120,000 ميل على عداد المسافات، تمت تهيئتها خصيصا لتلبية احتياجات الملكة، بما في ذلك درع حماية للكلاب، وخطوات جانبية، وأغطية طينية، ومقابض خلفية (تمت إزالتها لاحقا) لتسهيل دخول الملكة وخروجها.
وتم توثيق استخدام الملكة لهذه السيارة في فعاليات مثل معرض وندسور للخيول الملكية عام 2007، ما يعزز أهميتها التاريخية، وبعد إخراجها من الخدمة الملكية في 2008، انتقلت السيارة إلى ملكية خاصة، لكنها حافظت على حالتها الممتازة، مع سجل صيانة شامل يتضمن خدمات دورية في مراكز لاند روفر الرسمية.
وتُعد هذه السيارة واحدة من عدة مركبات ملكية بيعت في مزادات سابقة، ففي عام 2023، بيعت سيارة رينج روفر أخرى موديل 2004 كانت تملكها الملكة مقابل 63,500 دولار، بينما حققت سيارة فورد إسكورت تابعة للأميرة ديانا مبلغ 730,000 جنيه إسترليني في 2023، لتُظهر هذه المبيعات الطلب الكبير على المركبات ذات الأصل الملكي، حيث يُنظر إليها كقطع تاريخية تجمع بين التميز الهندسي والقيمة الثقافية.