تجمع قمة الغربية غداً (السبت)، في عروس البحر الأحمر، فريقي الاتحاد والأهلي ضمن الجولة 26 من دوري روشن، ويظل السؤال هنا: من يفرح الجماهير المتعطشة للفوز لوران بلان أم ماتياس يايسله؟
يقول استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر قانديه لـ«عكاظ»: «عادة تتميز مباريات ديربي جدة باهتمام وترقب جماهيري كبير يفوق الوصف، لكون الناديين من الفرق العريقة في المنطقة الغربية ولهما قاعدة وشعبية كبيرة وسجل حافل من الصولات والجولات والبطولات الرياضية ليس على المستوى المحلي فحسب بل عالميًا أيضا».
وتابع: «المدربان لوران بلان وماتياس يايسله أمام اختبار جديد ومهم، إذ إن مسؤوليتهما كبيرة في إعداد وتأهيل اللاعبين لياقيا وبدنيا ونفسيًا، لكون اللقاء استثنائياً ومختلفاً عن اللقاءات الأخرى، كما أن الجماهير يهمها في هذا اللقاء الفوز فقط، وكل هذه الأمور تتوقف على خطة المدرب وتنفيذها من قبل اللاعبين على أرض الواقع، بجانب الإصرار والعزيمة والروح المعنوية العالية للاعبين وسعيهم نحو تحقيق الفوز».
وأضاف: «التنافس التاريخي بين الناديين منذ تأسيسهما جعل للمباريات التي تجمعهما أهمية كبيرة سواء من المشجعين أو المحللين الرياضيين أو الإعلام الرياضي، ومع كل هذه المعطيات زادت حدة القلق والتوتر النفسي وحسرة الهزيمة عند الجماهير التي لا يهمها في لقاءات الديربي إلا الفوز، وقد تزداد أمنية الفوز عند الجماهير في هذا اللقاء لكون الفريقين في أوج نشاطهما وقوتهما، وإن كان الاتحاد يتفوق على الأهلي قليلا لكونه متصدراً الدورين وأيضا متأهلاً لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، ما يزيد من الضغط الجماهيري على الفريقين بعدم التفريط في النقاط والسعي بكل الطرق لتحقيق الفوز ورسم الابتسامة والفرحة في وجوه المشجعين أو الخروج بالتعادل الذي يرضي الجميع».
وأكد أن أهم عوامل تحقيق الفوز في اللقاء تنفيذ التكتيك وخطة المدرب بالشكل المطلوب، اللعب بروح الفريق الواحد، تعزيز لغة التفاهم بين اللاعبين، تجنب الأخطاء الفردية والإصابات، الابتعاد عن الخشونة لتفادي الكروت.
ونوه «قانديه» في ختام حديثه أن اللقاء المرتقب غدا، سيكون مثيرا وقويا وحافلا بالحضور الجماهيري والأهداف، دون أي توقعات بالفوز لأحدهما، فجميع المعايير الفنية واللياقية والنفسية متقاربة بينهما إلى حد كبير، كما أدعوا جماهير الفريقين بتجنب التعصب الرياضي والتراشق في منصات التواصل الاجتماعي والتشجيع بروح رياضية عالية.
