تعطّل موكب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال رحلة رسمية أجراها مؤخراً إلى مسقط رأسه مدينة تبريز شمال غربي إيران، بسبب ما قيل إنه «بنزين مغشوش بالماء».
واضطر الرئيس بزشكيان، إلى استكمال الطريق بسيارة أجرة «تاكسي»، بحسب ما كشفه مصطفى مولوي المفتش الخاص لرئيس الجمهورية.
وقال مولوي، خلال اجتماع مع ناشطين سياسيين في قزوين، إن الحادث وقع قبيل يوم التاسع من محرم 5 من يوليو الجاري، حينما كانت 3 سيارات تقل الرئيس ومرافقيه متجهة من قزوين نحو تبريز.
وأوضح أن المركبات توقفت عن العمل بعد تزويدها بالوقود من محطة في طريق رشت، ليتبيّن لاحقاً أن البنزين كان «مخلوطاً بالماء»، بحسب ادعائه.
وأضاف مولوي، أن «الرئيس لم يثر ضجة، ولم يتصل بأي جهة رسمية، بل استقلّ ببساطة سيارة أجرة وأكمل طريقه إلى تبريز»، ما أثار إعجاب البعض بـ«تواضعه»، وسخط آخرين من ضعف الرقابة على محطات الوقود.
لكن في تطوّر لاحق، نفت الشركة الوطنية لتوزيع المشتقات النفطية هذه المزاعم، مؤكدة أن «أكثر من ألف سيارة» زوّدت بالوقود من المحطة نفسها في ذلك اليوم، من دون تسجيل أي شكاوى مماثلة.
كما أكدت أن المحطة لم تسجل أي مخالفات منذ أكثر من 10 سنوات، وأن اختبارات الجودة الدورية أظهرت أن الوقود مطابق للمعايير.
من جهته، اعتبر المتحدث باسم نقابة أصحاب محطات الوقود أن المزاعم قد تكون ناجمة عن «خلل فني أو أمني»، مشككاً في صحة الرواية برمّتها.