كشف المتحدث باسم المقاومة الوطنية (إحدى فصائل الجيش اليمني) العميد صادق دويد، اليوم (الخميس)، طبيعة الشحنة التي ضبطها خفر السواحل اليمني أثناء محاولة تهريبها في المياه الإقليمية اليمنية، مؤكداً أن الشحنة المضبوطة عن طريق البحر ليست الأولى بل رقم 13.
وأوضح دويد خلال مؤتمر صحفي اليوم أن خلية التهريب تتكوّن من 7 مهربين ضمن شبكة تهريب تضم 8 مجموعات، وجميع الشحنات تتم عن طريق المهرّب أبو محمد الظالبي، مبيناً أن الشحنة الأخيرة احتوت على 4 أنواع من الصواريخ البحرية، بينها أرض-أرض، ودفاع جوي، ومضادات للدروع، إضافة إلى مكونات لـ12 صاروخاً.
وأشار إلى أن الشحنة تضمنت رؤوساً وأجزاء لصاروخ بحري وفرط صوتي ومحركات صواريخ يصل مداها إلى 1000 كم، وأجهزة وقطع صاروخ أرض-أرض وأخرى مضادة للدروع، إلى جانب بواحث توجيه صواريخ، مبيناً أن الشحنة شملت مسيّرات انتحارية يصل مداها إلى 500 كم، وطائرات استطلاع درون، ومحركات طائرات مسيّرة متعددة القوة، وكاميرات حرارية وليزرية متخصصة بكشف الطيران المسيّر، وجهاز فحص للمواد الكيميائية، ومدفع بي 10 المضاد للدروع، وأجزاء من قناصة AM-50، ونواظير ومعدات تستخدم لمحاكاة التدريبات العسكرية، وأجزاء من أسلحة عيارات وذخائر متنوعة.
وأفصح المتحدث باسم المقاومة الوطنية عن احتواء الشحنة على جهاز تجسس إسرائيلي صنع شركة «سيلبيريت» مهمته سحب المعلومات والبيانات من جوالات المواطنين عبر نطاق جغرافي معين بالمنازل والشوارع، وعبر تردد هوائي مباشر دون الحاجة للتوصيل المباشر او استخدام تطبيقات أو حتى شعور المستهدفين والمواطنين بذلك، مبيناً أن الجهاز يقوم بعملية نقل كامل لمحتويات الهواتف وتطبيقاتها، وهو أحدث أجهزة التجسس على خصوصيات المواطنين على مستوى العالم، وتم استخدامه في بلدان عربية وإيران من قبل إسرائيل لكشف المستهدفين وتحديد أماكنهم وجمع كافة المعلومات المطلوبة بكل سهولة، حسب تصريحات الخبراء، إلى جانب ضبط كاميرات تجسس صغيرة الحجم وجهاز لكشف الكذب وكمبيوتر عليه تطبيقات متعددة.
وكانت المقاومة الوطنية قد أعلنت الأسبوع الماضي ضبط سفينة تحمل نحو 750 طناً من الأسلحة المهرّبة خلال محاولاتها تهريب أسلحة إلى الحوثيين.