أعلنت شركة بي بي (BP) اكتشافاً نفطياً وغازياً كبيراً في حوض سانتوس قبالة سواحل البرازيل، يُعد الأكبر للشركة منذ اكتشاف حقل شاه دينيز في أذربيجان عام 1999.
وبحسب صحيفة «الغارديان»، يقع الاكتشاف في مياه عميقة على بُعد 400 كيلومتر من الساحل، وهو العاشر من نوعه للشركة هذا العام، مما يعزز تركيزها المتجدد على الوقود الأحفوري بعد تراجعها عن خطط خفض إنتاج الهيدروكربونات.
وتجري «بي بي» اختبارات إضافية على الاكتشاف، الذي تم تحت 2400 متر من المياه، لتقييم إمكانات الحوض النفطي والغازي، ومن المتوقع أن يلعب هذا الاكتشاف دوراً محورياً في خطة الشركة لزيادة إنتاجها النفطي والغازي إلى ما بين 2.3 و2.5 مليون برميل يومياً.
ويأتي هذا الاكتشاف كثاني اكتشاف للشركة في البرازيل هذا العام، إلى جانب اكتشافات أخرى في ترينيداد ومصر وخليج المكسيك وليبيا وناميبيا وأنغولا.
من جانبه، أكد رئيس قطاع إنتاج النفط والغاز في شركة بي بي غوردون بيريل أن هذا الاكتشاف يمثل نجاحاً آخر في عام استثنائي، مشدداً على التزام الشركة بتطوير إنتاجها.
وأشار إلى أن البرازيل تُعد سوقاً رئيسية، إذ تسعى «بي بي» لإنشاء مركز إنتاج قوي في البلاد.
يأتي هذا التحول بعد إخفاق خطة الشركة لتصبح شركة طاقة خالية من الانبعاثات، التي واجهت عقبات منذ إطلاقها في 2020، بما في ذلك خسائر مالية كبيرة خلال جائحة كوفيد-19، وبعد بيع حصتها في شركة روسنفت الروسية عقب غزو أوكرانيا.
وتزامن هذا الإعلان مع قرار «أوبك+»، أمس (الأحد)، برفع إنتاج النفط بمقدار 547 ألف برميل يومياً في سبتمبر، في إطار سلسلة زيادات لاستعادة الحصة السوقية، مما ألغى بالكامل أكبر تخفيضات الإنتاج التي فُرضت بعد تراجع الطلب إثر الجائحة، وظل سعر خام برنت مستقراً نسبياً عند 69.83 دولار للبرميل، بارتفاع 0.25%.
وتواجه شركة بي بي تحديات إضافية، إذ أثارت تراجعات أسعار أسهمها مخاوف من استهدافها للاستحواذ من منافسين مثل شل، التي نفت اهتمامها.
كما استحوذ صندوق التحوط الأمريكي إليوت مانجمنت على 5% من أسهم الشركة، مطالباً بإصلاحات جذرية.
وفي الشهر الماضي، عينت شركة بي بي ألبرت مانيفولد، الرئيس التنفيذي السابق لشركة CRH، كرئيس جديد لمجلس الإدارة اعتباراً من أكتوبر 2025.