بالتزامن مع اقتحامات ليلية نفذها جيش الاحتلال على مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، وسط استمرار عمليات التهجير القسري للفلسطينيين من مخيماتهم، اقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، اليوم (الإثنين)، من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، مرددين شعارات استفزازية.
وأفادت وزارة الأوقاف الإسلامية بأن 765 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى، تحت حماية شرطة الاحتلال التي فرضت إجراءات مشددة على الفلسطينيين في محيط الأقصى، منها حجز هوياتهم.
وذكرت الوزارة أن عدداً كبيراً من المستوطنين أدى طقوساً تلمودية ورقصات استفزازية عند باب الأسباط في المسجد الأقصى، في وقت نشرت قوات الاحتلال العديد من الحواجز على مداخل المسجد الأقصى لتأمين مرور المستوطنين والتضييق على حركة الفلسطينيين في البلدة القديمة. وقاد رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة عملية الاقتحام بمشاركة مئات المستوطنين.
في غضون ذلك، شنّت قوات الاحتلال حملة مداهمات وتفتيش واعتقالات في مدن وبلدات فلسطينية، وأصابت 4 فلسطينيين بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع أطلقتها على شباب حاولوا التصدي لاقتحام مخيم الجلزون شمالي رام الله.
وداهم جيش الاحتلال اليوم مدناً وبلدات في الضفة الغربية، واعتقل مواطنين، في حين اعتقل 13 فلسطينياً في مناطق بالضفة الغربية، منهم مصاب وأسير محرر. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الحكومي بمدينة جنين واعتقلت فلسطينياً.
من جانبها، أفادت اللجنة الشعبية في مخيم جنين بأن إسرائيل هجّرت قسراً 3 آلاف و227 عائلة مكونة من نحو 20 ألف فلسطيني منذ بدء عملياتها العسكرية.
واتهمت إسرائيل بتنفيذ عملية تدمير شاملة داخل المخيم شملت هدم ثلث مبانيه كلياً، مؤكدة أن النازحين يعيشون ظروفاً صعبة، وأن كل يوم هو أسوأ عليهم من الذي قبله، والتدخل الرسمي دون المستوى المطلوب.
وأكدت اللجنة أن ما يجري في جنين هو تنفيذ مشروع إسرائيلي يستهدف المخيمات لرمزيتها، وقالت إن الاحتلال استغل حرب الإبادة لتنفيذ مشروعه الذي يستهدف المخيمات.
