جدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الإعلان عن أنه أنهى 8 حروب ويستحق لذلك جائزة نوبل للسلام، مضيفاً في خطاب ألقاه أمام كبار القادة العسكريين، في كوانتيكو بولاية فرجينيا، اليوم (الثلاثاء): «إنهم لن يمنحوها لي، بل لأي شخص ألف كتاباً ضده».
ونوه ترمب بما وصفه «قدراته على صنع السلام»، إلا أنه لفت إلى أن الصراعات في غزة وأوكرانيا لا تزال مستعرة رغم وساطة إدارته. وهدد حركة حماس بمصير قاتم إن لم توافق على خطته لإنهاء الحرب في غزة.
ترمب يهدد بمواجهة بوتين
كما أضاف في خطاب ألقاه أمام العسكريين في كوانتيكو بولاية فرجينيا، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحاجة إلى التعاون لتسوية الصراع وإنهاء الحرب. وقال «سنواجه بوتين بقوة لإنهاء حرب أوكرانيا».**media[2592355]**
وتحدث ترمب عن سياسته التي أنهت فوضى السنوات الـ 4 الماضية، في إشارة إلى عهد الرئيس السابق جو بايدن. واعتبر أن تغيير اسم وزارة الدفاع، إلى وزارة الحرب جاء تماشياً مع سياسته القادمة، مشدداً على أنه أعاد بناء الجيش الأمريكي.
طائرات مقاتلة من الجيل السادس
ولفت إلى أن الولايات المتحدة متفوقة على كافة البلدان في كل المجالات العسكرية، كاشفا أن بلاده تستعد لإنتاج طائرة مقاتلة جديدة من الجيل السادس.
وكانت وزارة الدفاع «البنتاغون» دعت إلى اجتماع عاجل لقيادات الجيش لمناقشة التغييرات، وسط انتقادات من رئيس الأركان دان كاين ومسؤولين آخرين، أثار مخاوف جدية بشأن «استراتيجية الدفاع الوطني» الجديدة لإدارة الرئيس ترمب، وكشف عن انقسام بين القيادة السياسية للبنتاغون والعسكريين، بعد استدعاء وزير الدفاع بيت هيجسيث لمئات من كبار قادة الجيش عبر أنحاء العالم، في اجتماع غير معهود، عقد (الثلاثاء).
انتقاد استراتيجية الجيش الجديدة
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست»، عن مسؤولين حاليين وسابقين قولهم: إن عدداً من قادة الجيش بينهم رئيس الأركان دان كاين، انتقدوا الاستراتيجية الجديدة، في وقت يسعى هيجسيث لترتيب أولويات الجيش ليوجه تركيز البنتاغون على التهديدات للأمن الداخلي، ويقلص المنافسة مع الصين، ويقلل من الدور الأمريكي في أوروبا وأفريقيا.
وتضمنت الاستراتيجية الدفاعية المؤقتة التي كشفت «واشنطن بوست» تفاصيلها في مارس، تركيزاً مشابهاً على تايوان والدفاع عن البلاد، إلى حد دعوة قادة البنتاغون إلى «تحمّل المخاطر»، في مناطق أخرى من العالم لتلبية هاتين الأولويتين.
ولفتت إلى الاستراتيجية الناشئة لاستخدام الأفراد العسكريين بشكل أكثر حزماً في الداخل والخارج.