دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إيران إلى التوصل لاتفاق قبل أن يذهب كل شيء وإنقاذ ما كان يعُرف سابقا بـ«الإمبراطورية الإيرانية». وكتب على منصته «تروث سوشيال»، اليوم(الجمعة)، معلقا على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت قلب إيران، بالقول: «منحنا إيران فرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق».
واعتبر الرئيس الأمريكي أنه حان الوقت لإنهاء هذا الوضع، لافتا إلى أنه وقع بالفعل موت ودمار واسع، لكن لا يزال الوقت متاحا لوقف هذه المذبحة، محذرا من وجود خطة للهجمات القادمة بالفعل وستكون أكثر عدوانية.
من جانبها، أكدت إيران أن الهجوم الإٍسرائيلي على منشآتها العسكرية والنووية بمثابة «إعلان حرب». ودعت مجلس الأمن الدولي إلى التحرك. وفي رسالة إلى الأمم المتحدة، وصف وزير الخارجية عباس عراقجي الهجوم بأنه «إعلان حرب»، ودعا مجلس الأمن إلى التحرك على الفور.
وشنت إسرائيل هجمات على إيران اليوم، وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين في بداية عملية لمنع طهران من صنع سلاح نووي.
وكان الرئيس الأمريكي، أعلن أنه أُبلِغ مسبقاً بالضربات الإسرائيلية على إيران، بحسب ما نقلت عنه «فوكس نيوز». وقال إن إيران لا يمكنها امتلاك قنبلة نووية وإن الولايات المتحدة تأمل في عودة طهران إلى طاولة المفاوضات، وذلك في إشارة إلى الجولة القادمة من المباحثات النووية بين طهران وواشنطن، والتي كانت مقررة الأحد في مسقط. وقبل ساعات قليلة من الضربات، حث ترمب على إيجاد حل دبلوماسي للتوترات، مشيرا إلى أن توجيه ضربة لإيران أمر وارد جدا.
وأعلن مسؤول أمريكي أنّ الولايات المتّحدة لا تزال تأمل بإجراء محادثات مع إيران حول ملفها النووي في مسقط.
وتؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، على الرغم من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أمس (الخميس) أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي لأول مرة منذ نحو 20 عاما.
وتزايدت المخاوف الأمنية منذ أن صرح ترمب الأربعاء بأنه سيتم إجلاء الموظفين الأمريكيين من المنطقة؛ لأنها «قد تكون مكانا خطيرا»، وأنه لن يُسمح لطهران بتطوير سلاح نووي.
