شهدت مبيعات شركة تسلا في أوروبا انخفاضاً حاداً بنسبة 33% خلال النصف الأول من عام 2025، حيث سجلت بيع 110 آلاف سيارة مقارنة بـ165 ألف سيارة في الفترة نفسها من عام 2024.
ووفقاً لبيانات الجمعية الأوروبية لمصنعي السيارات (ACEA) يأتي هذا التراجع بعد تحذير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، من أرباع صعبة قادمة، مع استمرار التحديات التي تواجه الشركة في السوق الأوروبية.
وعلى الرغم من إطلاق نسخة محدثة من طراز Model Y، أكثر سيارات تسلا مبيعاً، فإن الشركة تواجه صعوبات في جذب العملاء الأوروبيين، حيث انخفضت مبيعات السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي بنسبة 7% في يونيو.
وساهمت مواقف «ماسك» السياسية، بما في ذلك دعمه للأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا وتحالفه المؤقت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في تفاقم الأزمة، خاصة أن ترمب يُعارض سياسات دعم السيارات الكهربائية.
وفي يونيو، تراجعت مبيعات تسلا في أوروبا (بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، المملكة المتحدة، النرويج، وسويسرا) بنسبة تزيد على 20%، لتصل إلى 35 ألف سيارة.
وانخفضت أسهم الشركة بنسبة 6% قبل افتتاح وول ستريت، اليوم (الخميس)، بعد أن أشار ماسك إلى تأثير سياسات ترمب، التي شملت خفض حوافز السيارات الكهربائية وتقييد بيع أرصدة الانبعاثات، التي كانت مصدر دخل رئيسياً لتسلا.
وسجلت الشركة انخفاضاً في الإيرادات بنسبة 12% في الربع الثاني من 2025، لتصل إلى 22.5 مليار دولار، مع هبوط الدخل التشغيلي بنسبة 42% إلى 900 مليون دولار.
وعلى الرغم من الأداء الضعيف في الاتحاد الأوروبي، حيث تراجعت المبيعات بنسبة 44% في النصف الأول من 2025، كانت المملكة المتحدة استثناءً نسبياً بانخفاض طفيف بنسبة 1.3%. وانخفضت حصة تسلا السوقية في أوروبا من 2.4% في 2024 إلى 1.6% في 2025.
ويركز «ماسك» حالياً على مشاريع التاكسي الذاتي القائم على الذكاء الاصطناعي، مثل البرنامج التجريبي في أوستن، تكساس، كمصدر رئيسي للنمو المستقبلي، بدلاً من تحسين المنتجات الحالية.
ويرى محللون، مثل مات بريتزمان من Hargreaves Lansdown، أن النتائج المالية للشركة ضعيفة موضوعياً، لكن التركيز على الذكاء الاصطناعي يحافظ على تفاؤل بعض المستثمرين رغم تدهور الأوضاع المالية.
