في مدينة فروتسواف البولندية، يترقب تشيلسي الإنجليزي لحظة مفصلية قد تعيد تشكيل مستقبله الكروي. فالفريق يستعد لخوض نهائي دوري المؤتمر الأوروبي أمام ريال بيتيس الإسباني، في مباراة يتجاوز رهانها مجرد التتويج بلقب قاري، لتصبح رمزاً لاحتمال ولادة عصر جديد بقيادة المالك تود بوهلي.
الفوز بدوري المؤتمر سيمنح تشيلسي مكانة استثنائية كأول نادٍ يتوّج بجميع الألقاب الأوروبية المتاحة، لكنه أيضاً سيكون أول إنجاز في عهد الإدارة الجديدة بعد ثلاث سنوات من الاستثمارات الهائلة والتغييرات المتكررة، دون أي حصاد فعلي.
على النقيض من سنوات رومان أبراموفيتش، إذ ارتبطت النجاحات بكبار المدربين والنجوم، يعتمد مشروع بوهلي على فريق شاب ومدرب صاعد هو إنزو ماريسكا، في خطوة تعكس تحولاً جذريّاً في فلسفة النادي.
رغم أن طريق الفريق إلى النهائي لم يكن الأصعب، فإن أهمية اللقاء تكمن في توقيته، إذ يمثل تتويجاً محتملاً لموسم شهد صعوداً تدريجياً في الأداء وظهور ملامح مشروع طويل الأمد، يقوده لاعبون واعدون مثل كايسيدو وكول بالمر وكايسيدو، إنزو فيرنانديز، ولافيا، مع احتمالية عودة أندريه سانتوس من الإعارة، فيما يتشكل خط دفاع واعد يضم رييس جيمس، كوكوريا، وغوستو، ويأمل النادي في تعزيز مركزي قلب الدفاع والحراسة، وأيضا خط الهجوم.
المباراة النهائية أمام بيتيس قد تكون حجر الأساس لبناء تشيلسي الجديد، فهو نادٍ يتعلم من ماضيه، ويؤسس لحاضره بطريقة أكثر استدامة.