كشفت دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة ستانفورد الأمريكية، أن تقدّم عمر الأب يمكن أن يؤثر في فرص نجاح الحمل وجودته الوراثية، لتفتح الباب أمام نقاش علمي جديد حول دور الرجل في صحة الحمل، وأنه لا يقل أهمية عن دور الأم.
وأوضحت الدراسة؛ التي نُشرت في مجلة Human Reproduction، أن التحليل الموسّع لبيانات آلاف الأزواج أظهر علاقة واضحة بين تقدّم سن الأب وارتفاع احتمال حدوث اضطرابات جينية أو طفرات في المادة الوراثية، قد تنعكس على سلامة الجنين أو احتمالية اكتمال الحمل. وبيّنت أن هذه الاضطرابات لا ترتبط فقط بعوامل بيئية أو نمط الحياة، بل بعمر الخلايا التناسلية الذكرية نفسها التي تتعرض مع الوقت لتغيّرات بيولوجية دقيقة.
وأكد الباحثون أن الآباء الذين تجاوزوا سنّ الأربعين قد يواجهون زيادة طفيفة في مخاطر الإجهاض أو التشوّهات الوراثية، مقارنةً بالآباء الأصغر سناً، مشيرين إلى أن هذه النتائج لا تعني أن الحمل في هذه الفئة غير ممكن، بل تستوجب فقط متابعة طبية دقيقة وفحوصاً استباقية.
وتوصي الدراسة بإدراج عمر الأب ضمن التقييمات الطبية قبل الحمل، مثلما يُؤخذ عمر الأم في الحسبان، خصوصاً في حالات الحمل المتأخر أو التخصيب الصناعي، لما يمثله من أثر في جودة البويضات والحيوانات المنوية معاً.