أشعل التقرير الذي نشرته «عكاظ» بعنوان «وسيلة جديدة للتكسّب في الطرقات والصفحات.. تجاهلوهم.. مستفزون للتربّح!» في عددها الأسبوعي 21322 الصادر في 16-17جمادى الأولى 1447هـ الموافق 6-7نوفمبر 2025م، موجةً واسعة من التفاعل على مواقع التواصل والبرامج الحوارية، بعدما لامس قضية متنامية في المجتمع تتمثّل في استغلال بعض الأفراد لحالات الاستفزاز لكسب الشهرة أو المال عبر المقاطع والبلاغات القضائية. وتداول روّاد المنصات مواقف ومقاطع مشابهة لما طرحته «عكاظ»، مشيدين بجرأتها في تناول هذه الظاهرة والدعوة إلى الوعي وضبط النفس، فيما خصص برنامج «الشارع السعودي» الذي يقدّمه الإعلامي صلاح الغيدان مساحةً للنقاش حول القضية، في حلقة شهدت مداخلات من الزميل إبراهيم علوي، الذي تناول الظاهرة من منظور قانوني وسلوكي.وقال علوي: «تزايدت في الآونة الأخيرة حالات التقاضي والتكسّب المالي، بل إن بعض المشاهير أصبحوا يعلنون تعاقدهم مع محامين متخصصين للرد على المسيئين لهم، ويتعمّدون بعد ذلك نشر ما يثير الجدل أو يستفز الجمهور، ليقع المحظور، وتبدأ دوامة الردود والبلاغات. وفي الطرقات نشاهد عبر منصات التواصل تسجيلات توضح الاستفزازات وردود الفعل تجاهها، وصولاً إلى القضاء، وكثير منها يبرمج بدقة لإيقاع الطرف الآخر في الخطأ».وأكد علوي، أن «الردّ بالمثل ليس انتصاراً بل بداية لمأزق قد ينتهي بابتزاز أو مساءلة قانونية»، داعياً إلى التمسك بضبط النفس والتغافل، باعتبارهما سلوكاً حضارياً يحمي الأفراد من الوقوع في فخاخ المستفزين، ومذكّراً بقول النبي ﷺ: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».



