شهدت القنصلية الروسية في ضاحية وولاهرا بمدينة سيدني الأسترالية، صباح اليوم الإثنين، حادثة اقتحام دراماتيكية عندما قاد رجل يبلغ من العمر 39 عامًا سيارته من نوع تويوتا كلوجر ليصطدم ببوابات المبنى، مما أدى إلى إصابة شرطي أسترالي يبلغ من العمر 24 عامًا بجروح طفيفة في يده.
**media[2578184]**
وفقًا لشرطة نيو ساوث ويلز، تلقت السلطات بلاغًا حوالى الساعة 8:00 صباحًا عن سيارة مشبوهة متوقفة في ممر شارع فولرتون، حيث تقع القنصلية الروسية، وعندما حاول أفراد الأمن التحدث إلى السائق، قام بقيادة سيارته مباشرة نحو بوابات القنصلية، مما تسبب في أضرار مادية وإصابة شرطيين من الذين كانوا يحاولون السيطرة على الموقف.
**media[2578185]**
وأظهرت لقطات تلفزيونية بثتها قناة «ناين» سيارة بيضاء مهشمة النافذة متوقفة بجوار سارية العلم الروسي في حديقة القنصلية، قبل أن تُنقل السيارة لاحقًا بواسطة شاحنة مسطحة، وتم القبض على الجاني على الفور داخل مجمع القنصلية، فيما تُواصل السلطات الأسترالية التحقيق للكشف عن دوافع الحادثة.
وأفاد أحد الجيران الذين شهدوا الحادثة لوسائل الإعلام بأنه شاهد الشرطة وهي تشهر أسلحتها تجاه السائق، مطالبة إياه بالخروج من السيارة قبل أن يتم توقيفه دون مقاومة تُذكر.
**media[2578186]**
وأكدت الشرطة أن الإصابات تلقت علاجًا ميدانيًا من فرق الإسعاف، ولم تُسجل إصابات أخرى، في حين أن القنصلية الروسية، التي أغلقت لفترة وجيزة عقب الحادثة، استأنفت عملها لاحقًا، لكن ممثليها رفضوا التعليق على الحادثة.
**media[2578187]**
تأتي هذه الحادثة في سياق توترات دبلوماسية متصاعدة بين أستراليا وروسيا، خصوصاً في ظل الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022، إذ فرضت أستراليا، كجزء من تحالف غربي، عقوبات اقتصادية وسياسية صارمة على روسيا، بما في ذلك تجميد أصول وفرض قيود على السفر لمسؤولين روس، مما أثار استياء موسكو.
كما شهدت سيدني خلال السنوات الأخيرة حوادث أمنية متزايدة، بما في ذلك هجمات عشوائية بالأسلحة البيضاء ومظاهرات مناهضة للهجرة، مما دفع السلطات إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول المنشآت الدبلوماسية والأماكن العامة.