في تصاعد للتوتر واندلاع اشتباكات أسفرت عن مقتل 11 مدنياً على الأقل، وتبادلاً للاتهامات بين الدولتين الجارتين، قصفت طائرة مقاتلة تايلندية من طراز F-16 اليوم (الخميس) أهدافاً في كمبوديا.
وتبادلت الدولتان الاتهامات ببدء الاشتباكات اليوم، وأغلقت تايلند حدودها مع كمبوديا، فيما قال نائب المتحدث باسم الجيش التايلندي ريشا سوكسوانون للصحفيين: إن إحدى طائرات F-16 الست، التي جهزتها تايلند لنشرها على طول الحدود المتنازع عليها، أطلقت النار على كمبوديا ودمرت هدفاً عسكرياً.
وأضاف: «استخدمنا القوة الجوية ضد أهداف عسكرية وفقاً لما هو مخطط»، مؤكداً سقوط 11 مدنياً تايلندياً في الاشتباكات، وإصابة 14 آخرين.
وكانت وزارة الخارجية التايلندية قالت في وقت سابق إن القوات الكمبودية أطلقت «مدفعية ثقيلة» على قاعدة عسكرية تايلندية صباح اليوم، واستهدفت أيضاً مناطق مدنية، بما في ذلك مستشفى، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.
وأشارت إلى أن الحكومة الملكية التايلندية مستعدة لتكثيف إجراءات الدفاع عن النفس إذا استمرت كمبوديا في هجومها المسلح وانتهاكاتها لسيادة تايلند.
بالمقابل، قالت وزارة الدفاع الكمبودية إن طائرات أسقطت قنبلتين على طريق، منددة بشدة بما وصفته بـ«العدوان العسكري المتهور والوحشي لمملكة تايلند على سيادة كمبوديا وسلامة أراضيها».
واندلعت المناوشات بعد أن استدعت تايلند سفيرها لدى كمبوديا في وقت متأخر أمس وأعلنت أنها ستطرد مبعوث كمبوديا في بانكوك، وذلك بعد أن فقد جندي تايلندي آخر أحد أطرافه في غضون أسبوع، نتيجة انفجار لغم أرضي زعمت بانكوك أنه زرع أخيراً في المنطقة المتنازع عليها.
وطلب رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع عاجل بشأن اشتباكات الخميس، مشيراً إلى أن «الاعتداءات التايلندية الخطيرة تهدد السلام والاستقرار في المنطقة بشكل خطير، وأطلب منكم بإلحاح عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لوقف عدوان تايلند».