حذّر جراح عظام من أن بعض الوضعيات اليومية الشائعة – مثل الانحناء الطويل للرقبة أثناء استخدام الهاتف، أو الجلوس المتقوس أمام الحاسب، أو النوم على وسادة عالية – تؤدي إلى تلف تدريجي في العمود الفقري، نتيجة الضغط المستمر على الفقرات والأقراص الفقرية، ما يسبب آلاماً مزمنة وقد يتطور إلى انزلاق غضروفي أو عجز حركي على المدى الطويل.
وأوضح الطبيب، أن الجلوس المطوّل بانحناءة الظهر للأمام يضاعف الضغط على الفقرات القطنية والرقبية، في حين أن استخدام الوسائد السميكة أثناء النوم يغيّر من استقامة العمود الفقري، فينتج عنه تيبّس في الرقبة وألم في الكتفين. وأضاف، أن تأثير هذه الوضعيات يزداد سوءاً مع تقدم العمر أو ضعف الكتلة العضلية، حيث تصبح الفقرات أكثر هشاشة وتفقد مرونتها الطبيعية.
ونصح المختصون بضرورة الحفاظ على وضعية جلوس معتدلة، بحيث يكون الظهر مستقيماً والعين بمستوى الشاشة، مع القيام بحركات استطالة كل نصف ساعة خلال العمل المكتبي، واستخدام وسادة منخفضة ومستوية أثناء النوم لتخفيف الضغط عن فقرات الرقبة، مؤكدين أن تصحيح هذه السلوكيات يجنّب مشكلات صحية مزمنة يصعب علاجها لاحقاً.



