كشفت وزارة الداخلية المصرية، في بيان رسمي اليوم (الأربعاء)، تفاصيل جريمة مروعة شهدتها منطقة حلوان، أسفرت عن مقتل سائق يعمل لدى تطبيق «أوبر» إحدى شركات النقل الذكي، على يد شخصين نفذا الجريمة بدافع السرقة.
الواقعة التي بدأت كلغز اختفاء تحولت إلى واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام في مصر خلال عيد الفطر.
ووفقاً لبيان الداخلية المصرية، فإن السائق ويُدعي هاني طه محمد (47 عاماً)، المقيم في مدينة حلوان القريبة من العاصمة المصرية القاهرة، الذي يعاني إعاقة حركية في قدمه اليسرى، خرج في رحلة توصيل إلى محافظة الإسكندرية في أواخر مارس الماضي، لكنه لم يعد إلى أسرته التي أطلقت استغاثة بعد انقطاع الاتصال به،ـ وبعد بلاغ تقدمت به ابنته تشير إلى تغيبه منذ ليلة عيد الفطر المبارك، بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقات مكثفة لكشف مصيره.
وكشفت التحريات التي استندت إلى تتبع هاتف الضحية باستخدام التقنيات الحديثة، أن آخر من تواصل مع السائق كان شخص يُدعى أمير. ي (27 عاماً)، عاطل من سكان المنطقة نفسها.
وبعد ضبطه اعترف المتهم باستدراج الضحية إلى شقة سكنية في الإسكندرية بحجة التوصيل، إذ قام بخنقه بيديه مستغلاً ضعف مقاومته؛ بسبب إصابته في قدمه، وأضاف أنه استعان بشقيقه كريم. ي، لنقل الجثة داخل حقيبة سيارة الضحية إلى منطقة جبلية في مدينة 15 مايو بالقاهرة، حيث ألقياها من أعلى مرتفع صخري.
وأشارت التحقيقات إلى أن دافع الجريمة كان سرقة سيارة السائق وممتلكاته، إذ باع المتهمان هاتفه المحمول في منطقة الموسكي، وقاما بإخفاء السيارة في مكان نائي.
وبإرشاد المتهمين تمكنت قوات الحماية المدنية من انتشال الجثة، التي عُثر عليها في حالة محفوظة بفضل وجود مياه جوفية في المنطقة، وتم نقلها إلى مشرحة زينهم لتشريحها وبيان أسباب الوفاة بدقة.
ووجهت النيابة العامة المصرية، للمتهمين تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، مقترناً بالسرقة وإخفاء الجثة، كما أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات التي لا تزال جارية تحت إشراف مشدد.
وأكدت وزارة الداخلية أن التحقيقات مستمرة لكشف أي ملابسات إضافية، وسط حالة من الحزن والغضب بين أهالي حلوان الذين طالبوا بالقصاص العادل.