في زيارة تعد الأولى له منذ نحو 10 أشهر، وتأتي ضمن جهوده لإنعاش مسار التسوية السياسية في اليمن، وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم (الثلاثاء)، إلى مدينة عدن جنوب البلاد.
ويعتبر مراقبون سياسيون أن زيارة المبعوث الأممي إلى عدن تمثل تحركاً جديداً ضمن مساعيه لاستئناف العملية السياسية بعد شهور من الركود. ومن المنتظر أن يجري خلال الزيارة محادثات مع مسؤولين حكوميين وممثلين عن القوى السياسية والمجتمع المدني.
ودعا هانس في تصريحات عقب وصوله مطار عدن الدولي، إلى اتخاذ قرارات حاسمة وجريئة لإنهاء حالة الجمود السياسي التي يمر بها اليمن. وشدد على أن اللحظة الراهنة تتطلب تحركات فاعلة من جميع الأطراف لإنقاذ العملية السياسية ودفعها نحو تسوية شاملة.
وقال في تسجيل مصوّر نشره على منصة «إكس»: رغم التحديات والتصعيد الإقليمي، إلا أن اليمن يشهد حالة من الهدوء النسبي، مؤكداً أن هذه فرصة ثمينة يجب البناء عليها لتعزيز المسار السياسي، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والأمنية الملحّة.
وأعرب عن أمله في إجراء محادثات جادة ومعمقة مع الأطراف اليمنية، لافتاً إلى أن الوضع لم يعد يحتمل مزيداً من التأجيل، وهناك حاجة ماسة لقرارات فاعلة تعيد الأمل في مستقبل آمن وسلمي لليمنيين.
ولفت غروندبرغ إلى أن تعقيدات المرحلة الراهنة تتطلب تكثيف الجهود الدولية والمحلية للوصول إلى حلول مستدامة، داعياً إلى إعلاء مصلحة الشعب اليمني فوق الحسابات السياسية، والعمل على تحقيق نتائج ملموسة في الملفات الإنسانية والاقتصادية.
وتجيء تحركات المبعوث الأممي فيما تشهد محادثات السلام بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي جموداً واضحاً، وسط تصاعد التحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية واستمرار الانقسام السياسي، في ظل غياب خطوات حقيقية لبناء الثقة أو التقدم في ملفات رفع المعاناة عن السكان.