في خطوة جريئة، رفعت شركتا «إكس إيه آي» و«إكس»، التابعتان للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، دعوى قضائية ضد عملاقي التكنولوجيا «آبل» و«أوبن إيه آي» في محكمة فيدرالية بولاية تكساس بالولايات المتحدة، تتهم الشركتين بالتآمر غير القانوني لتقييد المنافسة في أسواق الذكاء الاصطناعي والهواتف الذكية.
ووفقاً للدعوى القضائية التي رفعتها شركات الملياردير الأمريكي فإنه من خلال شراكة حصرية تمنح «أوبن إيه آي»، مطورة روبوت الدردشة «تشات جي بي تي»، أفضلية غير عادلة في متجر تطبيقات «آبل»
**media[2575489]**
وتزعم الدعوى أن هذه الشراكة، التي تتضمن دمج «تشات جي بي تي» في أجهزة «آيفون»، «آيباد»، و«ماك»، تهدف إلى تعزيز هيمنة «آبل» في سوق الهواتف الذكية و«أوبن إيه آي» في مجال الذكاء الاصطناعي، على حساب الشركات الناشئة مثل «إكس إيه آي».
وتتهم الشكوى «آبل» بتقييد ظهور تطبيقات «إكس» وروبوت الدردشة «غروك»، الذي طورته «إكس إيه آي»، في متجر التطبيقات، مما يحد من قدرتهما على المنافسة، وتشير الدعوى إلى أن هذا السلوك ينتهك قوانين مكافحة الاحتكار الأمريكية، حيث يعيق الابتكار ويمنع الشركات الجديدة من النمو.
**media[2575490]**
وأسس إيلون ماسك، الذي اشتهر بمشاريعه الطموحة مثل «تسلا» و«سبيس إكس»، قبل أقل من عامين شركة «إكس إيه آي» بهدف تسريع الاكتشافات العلمية البشرية باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما استحوذ على منصة «إكس» (تويتر سابقاً مقابل 33 مليار دولار، لتعزيز قدرات شركته في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة، مثل «غروك»، الذي يُدمج أيضاً في سيارات «تسلا» الكهربائية.
وتأتي الدعوى في سياق توترات سابقة بين ماسك و«آبل» حيث هدد ماسك قبل أسبوعين، عبر منصة «إكس» باتخاذ إجراءات قانونية ضد «آبل»، مدعياً أن سياسات متجر التطبيقات تجعل من «المستحيل» لأي شركة ذكاء اصطناعي أخرى غير «أوبن إيه آي» الوصول إلى المرتبة الأولى في تصنيفات المتجر.
وتشير بيانات شركة «سينسور تاور» إلى أن «تشات جي بي تي» يتصدر قائمة التطبيقات المجانية في متجر «آبل»، بينما يحتل «غروك» المركز الخامس، وتاريخيًا، واجهت «آبل» اتهامات مماثلة بانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار، في قضية بارزة مع «إبيك غيمز»، مطورة لعبة «فورتنايت»، وأصدرت محكمة أمراً يلزم «آبل» بالسماح بخيارات دفع بديلة داخل التطبيقات، مما يعزز المنافسة.