كشفت المتحدثة باسم حزب المساواة والديمقراطية للشعوب الموالي للأكراد في تركيا عائشة دول دوغان، اليوم (الأربعاء)، أن مسلحي جماعة حزب العمال الكردستاني المحظورة سيبدأون تسليم الأسلحة في مدينة السليمانية بشمال العراق (الجمعة)، في إطار عملية السلام مع تركيا، مشددة في كلمة لها على ضرورة أن تصبح عملية تسليم السلاح دائمة من خلال سلسلة من الضمانات القانونية وتشكيل الآليات اللازمة للانتقال إلى السياسة الديمقراطية.
وقالت دوغان: «أعضاء من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب سيحضرون المراسم في السليمانية، إلى جانب مجموعة من مسلحي حزب العمال الكردستاني، مشيرة إلى أنها لا تملك معلومات أخرى عن العملية».
وكان زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان أعلن اليوم أن العمل المسلح ضد تركيا انتهى، موضحاً في رسالة مصورة نشرت على الإنترنت، أن حزب العمال الكردستاني سيتخلى عن سلاحه سريعاً.
وطالب البرلمان التركي بتشكيل لجنة للإشراف على نزع السلاح وإدارة عملية السلام، فيما دعا حزب العمال الكردستاني إلى انتقال كامل للسياسات الديمقراطية.
وشدد أوجلان في الرسالة التي يعود تاريخ تسجيلها إلى شهر يونيو الماضي، ونشرتها وكالة «فرات» للأنباء المقربة من حزب العمال الكردستاني، على ضرورة إنشاء إطار سياسي حاسم لعملية السلام بين «العمال الكردستاني» وتركيا.
يذكر أن حزب العمال الكردستاني أعلن في مايو الماضي حل نفسه، بعد دعوة أوجلان، المسجون في إمرالي منذ عام 1999، في إعلان وصف بـ«التاريخي» في فبراير الماضي، وتلاه نواب أتراك من «حزب الشعوب للعدالة والديمقراطية» (ديم) المؤيد للأكراد، زاروه في سجنه حينها «جميع المجموعات المسلحة إلى إلقاء السلاح وحل حزب العمال الكردستاني».
وأسس أوجلان حزب العمال الكردستاني عام 1978 في تركيا، لكنه دخل بعد عامين إلى سورية في عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.