عندما يتحدث عبق وعمق وآثار ذكريات وأنين الماضي لا بد من المرور الإجباري حول «سواليف» قصص وحكايات وروايات ديربي المنطقة الغربية، ديربي العروس جدة بين القطبين الاتحاد والأهلي، فالمواقف والقصص بينهما لا تنتهي ولا تُمل على الإطلاق.فمثلما تشل الحركة بالعالم الرياضي بأقوى الديربيات والكلاسيكو.. فهنا تعيش جدة هادئة لمدة ساعتين لحظة ركل الـ«22 لاعباً» الكرة داخل المستطيل الأخضر، لمتابعة أقوى ديربي وأجمله على الإطلاق بين الأصفر والأخضر. الفرحة فرحتانمن الذكريات الجميلة في الديربي بين القطبين حينما كان «رمز الأهلي» الأمير خالد بن عبدالله يستعد لحفل زفافه، حينها كان رئيساً لمجلس الإدارة، والمصادفة في ذلك اليوم موعد إقامة النهائي كأس الملك عام 1399، ثاني يوم من حفل الزفاف وانتهى بفوز الراقي بنتيجة 4ـ0، لتكون فرحته فرحتين. الثمانية.. لا تنسىالأهلي يقيم معسكراً في لندن.. والاتحاد في جدة.. والمحصلة ثمانية أهداف أشكال وألوان، هذه الرواية والحكاية ليست من قصة مسلسل وإنتاج وإخراج وفريق عمل، بل واقعية حدثت على أرض الملعب، فتلك المباراة الشهيرة التي لن ينساها الأهلاويون قبل الاتحاديين، عندما نجحت كتيبة النمور في سحق شباك الراقي بثمانية أهداف مقابل هدفين، حيث أقيم اللقاء على ملعب الصبان، سجل المهاجم سعيد غراب 6 أهداف في تلك المباراة. كأعلى رقم تهديفي للاعب واحد في مباراة لم يستطع أي لاعب على مدار التاريخ أن يحطمه، ورغم الفوارق حينها بين لاعبي الناديين التي كانت تميل الكفة لمصلحة الأهلي الذي كان عائداً من معسكر في لندن ومحتفل بتحقيق الدوري وحضور نجوم فريقه لمباريات نهائيات كأس العالم حين ذاك، إلا أن الفوارق حفزت نجوم الاتحاد يتقدمهم سعيد غراب والفقيد تركي بافرط اللذان حفّزا نجوم العميد ونجحوا في كسب المواجهة بنتيجة تاريخية كبيرة كأكبر نتيجة خلال لقاءات الديربي. نتائج كبيرةحملت مباريات الديربي بين الاتحاد والأهلي على مدار حقبة من الزمن مباريات لا تنسى دونها التاريخ وأصبحت «حكاية» تتناقلها الأجيال، وقد شهدت الكثير المنافسة والقوة والانتصارات وكذلك لم تخل من الانكسارات، ولكن هناك مباريات لعبت للتاريخ وظلت تتغنى بها جماهير الفريقين بالفوز بها فترة طويلة ومن بينها 8/2 للاتحاد و5/2 للأهلي وكذلك 4/0 للأهلي في نهائي الكأس. أكشن الديربيأفلام الأكشن دوماً ما تكون ملفتة وجذابة، إلا أن أكشن ديربي الاتحاد والأهلي حضرت فيه «أكشنات» لا تنتهي، وما زالت تروى، ومن ضمنها اشتباك مدافع الأهلي «صمدو» مع مهاجم الاتحاد جمال فرحان في إحدى المواجهات الكبيرة بين الناديين، وامتد الاشتباك إلى غرف المبلاس، وقد أوقف الاتحاد السعودي لكرة القدم في ذلك الوقت اللاعبين عن المشاركة، كما أن اشتباك هاني كتوري وهوغو بريز من «الاتحاد» مع بندر الجارالله أدى إلى إيقاف الجار الله، وامتدت الأحداث الساخنة إلى الاشتباك الشهير بين مدافع الأهلي حسين عبد الغني ومهاجم الاتحاد مرزوق العتيبي والتي وصلت فيه القضية إلى دهاليز المحاكم، وأدانت مرزوق العتيبي، وتدخل العقلاء بين الطرفين لإنهاء الموضوع، وقد تجددت تلك الإشكاليات بين إبراهيم هزازي لاعب الاتحاد ومنصور الحربي مدافع الأهلي وانتهت بإيقاف اللاعبين عن المشاركة. ضربتان بالرأس توجععام 1398 خسر الأهلي لقاء الديربي وبنفس اللحظة صُدم من قرار اعتزال الدولي السابق ورئيس اتحاد الكرة الأسبق أحمد عيد الذي اتخذ قرار الاعتزال بعد خسارة الديربي، ففي تلك السنة نجح العميد بكسب نتيجة الديربي بثلاثية نثرت الفرح على محيا رمز العميد الفقيد الأمير طلال بن منصور، حينها أعلن عيد اعتزاله الكرة وخسر الأخضر اللقاء. وادي فاطمةمن الكواليس والقصص التي لا تُنسى عندما قامت إدارة الاتحاد برئاسة يوسف الطويل رحمه الله، بإخفاء عدد من لاعبي النمور البارزين عن الأنظار خلال فترة الانتقالات خشية من الإغراءات التي كانت تطاردهم من قبل الجار، خاصة نجوم الفريق حينها وهم: سعيد غراب وتركي بافرط وعبدالله بكر والنور موسى، حيث أقام الطويل معسكراً في وادي فاطمة طوال تلك الفترة، بعيداً عن عيون الأهلاويين حتى لا يتمكنوا من الوصول إليهم، وبعد انتهاء فترة الانتقالات عاد اللاعبون إلى التدريبات على ملعب النادي. عبدالله ضرب خالدمن ينسى قصة الضرب الشهيرة التي حدثت بين الشقيقين عبدالله غراب وخالد رحمه الله، عندما قام الأول بضرب الثاني خلال لقاء الديربي موسم 1406هـ، حينما أقيم لقاء الديربي على ملعب النادي الأهلي وانتهى بفوز العميد بهدف دون مقابل، وتعود القصة لاحتجاج خالد على أحد قرارات الحكم مما دفع عبدالله لضربه.

- الإعلانات -




