اتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة كل الحلول لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل الأسرى. وأكدت أن «تصديق نتنياهو على خطة احتلال غزة بعد موافقتنا على مقترح الوسطاء يؤكد إصراره على عرقلة الاتفاق».
وأضافت: «وافقنا على صفقة جزئية، وأبدينا استعداداً لصفقة شاملة، لكن نتنياهو يرفض كل الحلول». ولفتت حركة حماس في بيان، اليوم (الأحد)، إلى وجود اعترافات إسرائيلية وأمريكية تؤكد أن نتنياهو هو المعطل الحقيقي لصفقات التبادل ووقف إطلاق النار.
وأفادت بأن «اعترافات المتحدث السابق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر تؤكد أن نتنياهو كان يماطل ويكذب بوضعه شروطاً جديدة كلما اقتربنا من إنجاز الاتفاق».
وشددت حماس على أن الاتفاق على وقف إطلاق النار هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى، محملة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى الأحياء.
ووافقت إسرائيل هذا الشهر على خطة للسيطرة على مدينة غزة، ومن المتوقع ألا يبدأ تنفيذها قبل بضعة أسابيع، ما يفسح المجال للوسطاء لمحاولة استئناف محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توعد الأحد الماضي بالمضي قدماً في الهجوم الذي أثار قلقاً عالمياً واعتراضات في الداخل.
وقال كاتس إن مدينة غزة ستسوى بالأرض ما لم توافق حماس على إنهاء الحرب بشروط إسرائيل، وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم.
وأعلن جيش الاحتلال، الأحد، أنه بصدد تنفيذ خطتين رئيسيتين لتعزيز المناورات العسكرية في مدينة غزة، في وقت أبقى فيه بعض وحداته متمركزة في الضفة الغربية لتعزيز الدفاعات.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر عسكري قوله: تقرر أن يبقى لواء المظليين ووحدات أخرى في الضفة الغربية خلال شهر سبتمبر، وهو ما اعتبره الجيش فترة حساسة تتزامن مع بداية العام الدراسي والعطلات، فيما ستتولى بعض كتائب الاحتياط تعزيز الأمن في تلك المنطقة.
في المقابل، بدأت 4 ألوية بالسيطرة على مناطق محيطة بمدينة غزة، حيث تعمل الفرقة 162 في جباليا شمال المدينة، بينما تنشط الفرقة 99 في حي الصبرة وحي الزيتون جنوباً.
وشرع جيش الاحتلال في أعمال هندسية مكثفة لإقامة مناطق إنسانية جنوب المدينة لإجلاء السكان، بما يشمل تجهيز مستشفيات مؤقتة بالتعاون مع منظمات دولية، متوقعاً أن يغادر نصف سكان المدينة تقريباً، أي نحو نصف مليون نسمة، عند بدء عمليات الإخلاء.
وأثارت خطط إسرائيل لاحتلال مدينة غزة مخاوف من تفاقم معاناة السكان المدنيين الذين يواجهون حرباً مستمرة منذ نحو عامين، خصوصاً بعد الإعلان رسمياً، الجمعة، عن حدوث مجاعة في القطاع المنكوب.