
دعت لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين في مجلس الأعيان، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في وقف الحرب الجائرة على قطاع غزة.
وأشاد أعضاء اللجنة، لدى اجتماعهم اليوم الاثنين برئاسة مقرر اللجنة علي العايد، بمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني الداعمة للقضية الفلسطينية، وجهوده في التأثير على عواصم صنع القرار في المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف مشتركة داعمة للقضية الفلسطينية، مثمنين مبادرة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، بإعادة خدمة العلم، باعتبارها رسالة واضحة بأن الأردن قوي بأبنائه وشبابه الذين يقفون صفا واحدا لحماية الوطن ومؤسساته خلف قيادته الحكيمة، والتي تمثل لبنة مهمة في تمتين الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات.
ودانت اللجنة في بيان، تصريحات نتنياهو، حول ما أسماه “رؤية إسرائيل الكبرى” على حساب أراض عربية، والاستمرار في التوسع الاستيطاني غير الشرعي وغير القانوني في الضفة الغربية، بما يؤدي إلى فصل شمال الضفة عن جنوبها، وإجهاض أي إمكانية حقيقية لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وفي ما يلي نص البيان :-
تعرب لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين في مجلس الاعيان عن أشد مواقف الرفض والاستنكار لما تقوم به إسرائيل “السلطة القائمة *بالاحتلال*” في الضفة الغربية وقطاع غزة من قتل وتدمير وتشريد بحق المواطنين الفلسطينيين ، وبالقدر ذاته ، تندد اللجنة بالتصريحات التي صدرت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تحدث فيها عن ما يُسمى بـ “إسرائيل الكبرى” على حساب أراضي من الدول العربية، وتصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الداعية الى الاستمرار في توسيع الاستيطان غير الشرعي واللاقانوني في الضفة الغربية، بما يؤدي إلى فصل شمال الضفة عن جنوبها وإجهاض أي إمكانية حقيقية لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
ترى اللجنة إن التصريحات والممارسات الإسرائيلية تمثل انتهاكاً صارخاً وخطيراً لقرارات الشرعية الدولية، وتتناقض مع اتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949 وقواعد لاهاي لعام 1907 كما تخالف بشكل مباشر ميثاق الأمم المتحدة، لا سيما المادة (2) الفقرة (4) التي تنص على امتناع جميع الأعضاء عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد سلامة أراضي الدول أو استقلالها السياسي.
واكدت اللجنة على ان ما يُطرح من خرائط وأفكار توسعية، وما يُمارس على الأرض من استيطان وضمّ واعتداء على الأرض الفلسطينية المحتلة، وعلى أهلنا في الضفة وقطاع غزة، يشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين، ويقوّض بشكل ممنهج أسس عملية السلام، ويطيح بمبدأ حل الدولتين الذي أقرّته الأسرة الدولية باعتباره الحل الوحيد العادل والشامل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وإذ تشدد اللجنة على أن مثل هذه التصريحات والافعال تتعارض وبصورة جلية لا لُبس فيها مع المواد (2 و 3) من معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية عام 1994، وتهدد بانهيار قواعدها، فإنها في الوقت ذاته، تكشف حقيقة نوايا إسرائيل القائمة على التوسع والهيمنة والعدوان وتوكّد على ان إسرائيل لم تسعَ نحو إقامة سلام عادل وشامل في المنطقة وأنها ستتحمل المسؤولية الكاملة عن وأد فرص السلام وانعدام الاستقرار في المنطقة.
وإذ تشجب لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين في مجلس الاعيان، هذه المواقف العدائية، فإنها تدعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، ووقف الحرب الجائرة على قطاع غزة، والعمل الفوري على إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وبهذا الصدد تشيد اللجنة بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، الداعمة للقضية الفلسطينية وجهود جلالته التي بذلها وما زال يبذلها بالتأثير على عواصم صُنع القرار في المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف مساندة للقضية الفلسطينية وداعمة للشعب الفلسطيني.
وتؤكد اللجنة أن الأردن قوي بقيادته الهاشمية وشعبه الوفي وقواته المسلحة وأجهزته الأمنية ووحدة أبنائه والتفافهم حول القيادة وتشيد اللجنة بقرار سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله حفظه الله بإعادة خدمة العلم والتي تمثل لبنة في بناء الجبهة الداخلية القوية القادرة على مواجهة كل التحديات والتهديدات.
مصدر الخبر: “خارجية الأعيان” تدعو لتحرك دولي لوقف الحرب على غزة .