في تطور سريع لأزمة لاعب الزمالك المصري أحمد مصطفى «زيزو»، استبعد الجهاز الفني لنادي الزمالك، أمس (الثلاثاء) نجم الفريق «زيزو» من قائمة مباراة الفريق أمام ستيلينبوش الجنوب أفريقي، المقررة اليوم (الأربعاء)، في إياب دور الثمانية بكأس الكونفيدرالية.
وكشفت تقارير إعلامية مغادرة اللاعب مران الفريق اليوم، بعد قرار الإدارة استبعاده نتيجة خرقه قرار الحظر الإعلامي الذي فرضته إدارة الفريق، بعد نشره بياناً عبر حسابه على «إنستغرام»، مؤكداً فيه عدم توقيعه لأي نادٍ، وانتظاره حسم تجديد عقده مع الزمالك.
وأضاف مصدر داخل نادي الزمالك أن إدارة النادي تحققت من توقيع «زيزو» للنادي الأهلي في صفقة انتقال حر، مشيراً إلى أن القرار النهائي بشأن موقفه سيحدد لاحقاً.
وفي سياق متصل، خرج والد اللاعب ووكيل أعماله مصطفى سيد عن صمته ليرد على هذه التطورات وسط تقارير عن اتفاق نهائي بين «زيزو» والأهلي للانتقال في فترة الانتقالات الصيفية القادمة، في ظل تعثر مفاوضات تجديد عقده مع الزمالك الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي.
وقال والد «زيزو» في تصريحات صحفية: ما يحدث لنجلي هو حملة مستمرة من داخل الزمالك للضغط عليه وإخراجه من النادي، لا علاقة للأمر بالمال، بل هو استهداف شخصي.
وأضاف: على مدار الأشهر العشرة الماضية، تعرضنا لمؤامرات وإهانات، مع تسليط لجان إلكترونية لنشر أكاذيب، ولولا دعم الجماهير لكانوا تخلصوا منه منذ زمن.
وعن استبعاد «زيزو» من المباراة القادمة، علق والده: هذا قرار إداري وفني يرون فيه أن «زيزو» ليس ذا أهمية للفريق، وإذا كانوا يعتقدون أن ذلك يخدم النادي فهم أحرار، لكن الخسارة ستكون للزمالك إذا استغنوا عن قوة مثل «زيزو».
وحول احتمالية تجميده، قال: من يديرون النادي يجب أن يدركوا أن الأمر يتجاوز الخلافات الشخصية، النادي هو من سيخسر.
وفي رده على الشائعات، أوضح والد «زيزو»: بيان نجلي واضح، لم نوقّع لأي نادٍ سواء الزمالك أو الأهلي أو غيرهما، ومن لديه دليل فليبرزه.
يأتي ذلك وسط تأكيدات من مصادر داخل نادي الزمالك بتوقيع «زيزو» للنادي الأهلي، وهو ما يبرر استبعاده من مباراة الغد في الكونفدرالية والاتجاه لتجميده بعد وصول الأمور لطريق مسدود بين «القلعة البيضاء» ووالد اللاعب.
وفي تصريحات خاصة لـ«عكاظ»، كشف خبير في اللوائح الرياضية -رفض الكشف عن هويته- عن تفاصيل مثيرة بشأن الجدل المثار بشأن انتقال «زيزو»، إلى النادي الأهلي، وسط تسريبات إعلامية وأنباء متداولة من مصادر مقربة من إدارة الأهلي.
وأشار خبير اللوائح إلى أن اللاعب نفى عبر «إنستغرام» توقيعه لأي نادٍ، إلا أن المعلومات تؤكد حصوله صباح أمس (الثلاثاء)، على تأشيرة سفر إلى الولايات المتحدة، وهي التأشيرة ذاتها المطلوبة للمشاركة في كأس العالم للأندية المقرر إقامتها في يونيو القادم بمشاركة الأهلي.
وأوضح أن لوائح الاتحاد الدولي «فيفا» تمنع الأهلي حالياً من الإعلان الرسمي عن الصفقة، نظراً لوقوع «زيزو» ضمن فترة الحماية المؤقتة التي تحظر على اللاعب التوقيع لنادٍ آخر أو الإعلان عن انتقاله، تحت طائلة اتهام النادي الجديد بالتحريض، ما قد يعرضه لعقوبات تصل إلى إيقاف القيد.
وبيّن أن هذه الفترة تمتد لثلاثة مواسم أو ثلاث سنوات -أيهما أقرب- إذا أُبرم العقد قبل سن 28 عاماً، أو موسمين إذا كان بعد ذلك، مضيفاً: وبالنظر إلى أن «زيزو» البالغ من العمر 29 عاماً جدد عقده مع الزمالك في سبتمبر 2022 لثلاثة مواسم تنتهي 2025، فهو لا يزال ضمن هذه الفترة، حيث وقّع عقده الأصلي قبل بلوغه 28 عاماً.
وأكد الخبير الرياضي، أن «زيزو» لا يزال مرتبطاً بالزمالك دون فسخ عقده، مشيراً إلى أن «فيفا» تحدد حالتين لانتهاك فترة الحماية: الأولى إذا ظهرت صور توقيعه مع الأهلي خلال الأشهر الستة الأخيرة من عقده، والثانية إذا فسخ عقده مع الزمالك بتحريض من الأهلي.
وفي حال الإخلال بالعقد، تنص المادة 17 من لوائح «فيفا» على عقوبة تمنع اللاعب من اللعب لمدة 4 أشهر، قابلة للتمديد إلى 6 أشهر في حالات مشددة، بينما يواجه النادي المخالف عقوبة إيقاف القيد لفترتي تسجيل كاملتين.
وأضاف أن إنهاء العقد دون سبب مشروع هو الشرط الوحيد لتطبيق العقوبات، وهو ما لم يحدث بعد، حيث يواصل «زيزو» المشاركة مع الزمالك بشكل طبيعي، رغم أن تقارير صحفية أشارت إلى استبعاده من مباراة قادمة، ما قد ينذر بتصاعد الخلاف.
واستشهد الخبير بتقارير إعلامية عن مصدر بالزمالك تفيد علم الإدارة بتوقيع «زيزو» للأهلي منذ 12 مارس الماضي، دون تأكيد رسمي من اللاعب أو النادي الأحمر حتى الآن، ما يعزز تعقيد الموقف في ظل اللوائح الدولية.