شهد العرض العسكري السنوي ليوم الباستيل (اليوم الوطني الفرنسي) حالة من الفوضى والإحراج على شارع الشانزليزيه بباريس، حيث تعرضت قوات الخيالة التابعة للحرس الجمهوري الفرنسي لموقفين محرجين أمام الرئيس إيمانويل ماكرون وكبار الشخصيات.
وخلال العرض، الذي حضره حوالى 7000 فرد من القوات المسلحة، انفصل حصان عن التشكيلة الاستعراضية وهرب دون فارسه، في مشهد فوضوي، بينما تعثر حصان آخر وسقط أرضا مع جندي أمام منصة المراقبة الرئاسية، ما تسبب في ارتباك واضح، وتأخير موكب الخيالة، وانتشار مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأقيم العرض العسكري التقليدي ليوم الباستيل على شارع الشانزليزيه، من قوس النصر إلى ساحة الكونكورد، بحضور الرئيس ماكرون وأعضاء الحكومة والسفراء الأجانب، وشاركت في العرض وحدات من الحرس الجمهوري، بما في ذلك 200 حصان، إلى جانب 65 طائرة و34 مروحية، و450 جنديا إندونيسيا كضيوف شرف.
وأفادت تقارير بأن الجندي لم يُصب بجروح خطيرة، لكن المشهد أثار ضحكا وانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ وصف البعض العرض بأنه «فشل عسكري» رغم الجهود الكبيرة لإظهاره كعرض للقوة الفرنسية، كما لوحظت إصابة أحد الجنود بنزيف في الأذن أثناء سيره مع زملائه من أكاديمية التدريب العسكري، ما أضاف إلى الانطباع العام بالفوضى.
وأشارت تقارير إلى أن شوارع الشانزليزيه بدت باهتة وغير مجهزة بالشكل المعتاد، ما زاد من الانتقادات الموجهة للتنظيم، وحاولت الكاميرات الرسمية تجنب تصوير الحادثتين، لكن مقاطع الفيديو التي التقطها الجمهور انتشرت بسرعة، ما أثار جدلا حول جاهزية القوات الفرنسية ومستوى التنظيم في هذا الحدث الوطني الكبير.
ويُعد يوم الباستيل (14 يوليو) العيد الوطني الفرنسي، ويُحتفل به منذ 1880 لإحياء ذكرى اقتحام سجن الباستيل 1789، وهو حدث رمزي للثورة الفرنسية، ويُعتبر العرض العسكري في باريس، الذي يُقام على الشانزليزيه، أحد أقدم وأكبر العروض العسكرية في العالم، إذ يضم آلاف الجنود، والمركبات المدرعة، والطائرات، ويُبث مباشرة على التلفزيون الفرنسي.
ليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها عروض الباستيل حوادث محرجة، ففي 2017، أخطأت طائرات فرقة العرض الجوي «باتروي دي فرانس» في ترتيب الألوان الدخانية، ما أدى إلى ظهور العلم الروسي بدلا من الفرنسي، كما شهدت الاحتفالات في سنوات سابقة أعمال شغب واشتباكات، خصوصا في 2009 عندما أضرم شباب باريسيون النار في مئات السيارات.
