كشفت دراسة يابانية حديثة أن تخطي تنظيف الأسنان ليلاً قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وبحسب موقع «Times of India»، أوضحت الدراسة التي شملت أكثر من 1500 مريض في المستشفيات أن البكتيريا الفموية تتكاثر ليلاً بسبب انخفاض إفراز اللعاب، ما قد يؤدي إلى دخولها إلى مجرى الدم وإثارة التهابات.
وعلى الرغم من أن الدراسة لا تثبت علاقة مباشرة، فإن تنظيف الأسنان ليلاً ارتبط بانخفاض حالات الأزمات القلبية. وتشير الدراسة إلى أن العديد من البالغين، بغض النظر عن العمر، يميلون إلى تنظيف أسنانهم صباحاً فقط، متجاهلين أهمية التنظيف الليلي.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يكتفون بالتنظيف الصباحي كانوا أكثر عرضة للإصابة بأحداث قلبية مقارنة بمن ينظفون أسنانهم صباحاً ومساءً.
وأشارت إلى أن أولئك الذين يهملون التنظيف الليلي غالباً ما يتجاهلون أيضاً التنظيف بعد الوجبات، ما يعكس نقصاً عاماً في الوعي بصحة الفم.
وتوضح الدراسة كيف يمكن للبكتيريا الفموية، خصوصاً في حالات نزيف اللثة أو أمراض اللثة، أن تدخل إلى مجرى الدم، ما قد يؤدي إلى التهابات مزمنة أو الإصابة بالتهاب بطانة القلب (endocarditis).
وأكدت دراسة سابقة أن ضعف نظافة الفم يزيد من احتمالية حدوث البكتيريميا (وجود البكتيريا في الدم)، التي قد تكون محفزاً لأحداث قلبية خطيرة لدى الأشخاص المعرضين.
ويُعتبر تنظيف الأسنان ليلاً أكثر أهمية من التنظيف الصباحي، حيث يقل إفراز اللعاب ليلاً، ما يخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا، كما أن ترك بقايا الطعام والسكريات في الفم لمدة 7-8 ساعات قد يؤدي إلى التهابات اللثة أو تفاقم مشكلات الأسنان.
وعلى الرغم من أن الدراسة لم تأخذ في الاعتبار تقنيات التنظيف أو استخدام خيط الأسنان، فإنها أكدت أن التنظيف الليلي يحمي الجسم خلال ساعاته الأكثر عرضة.
وأوضح الباحثون أن تنظيف الأسنان ليلاً ليس وقاية مطلقة من أمراض القلب، لكن الالتزام بنظافة الفم، خصوصاً ليلاً، يرتبط بانخفاض الأحداث القلبية، وتقليل الحاجة للعلاج في المستشفيات، وتحسين جودة الحياة للأفراد المعرضين للمخاطر.
وتوصي الدراسة بتبني عادات نظافة فموية منتظمة، خصوصاً قبل النوم، لدعم صحة القلب والأوعية الدموية.