
كشف نائب رئيس مجلس إدارة شركة الحكمة للأدوية الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا مازن دروزة، عن كواليس تطور الشركة من عائلية إلى شركة مدرجة على بورصة لندن.
وقال دروزة في حديثه لبرنامج الدرجة الاولى عبر قناة العربية، إنّ والده سميح كان صيدليًا ويمتلك صيدلية في عمّان، حيث كان يلعب مع شقيقه الأكبر سعيد بين أروقتها، وذلك حين كانت جزء من الادوية يركّب داخل مختبر الصيدلية، ولا تأتي جاهزة بشكل كامل.
وتابع أنّ الأسرة تركت الأردن في بداية الستينات حيث تنقلوا بين عدة دول حتى وصلوا الولايات المتحدة وهناك التحق والدهم بالجامعات الأمريكية، ليعود بعدها بسنوات، بحلم إنتاج الأدوية في العالم العربي وعدم الاكتفاء باستهلاكها.
وبدأت الشركة عملها بتسجيل رسمي عام 1977 باسم “لايف فارما” وبشركاء أوروبيين، قبل أن تتطور ووتتحول إلى “الحكمة”، حيث يؤكد دروزة أنّ الحكمة انطلقت من مبدأ إنساني، لتصبح بعد أكثر من 40 عامًا شركة كبرى تجوب العالم في عالم الدواء، توظف أكثر من 9500 شخص، وتنتج أكثر من 800 دواء موزع في 50 دولة.
واستذكر دروزة أبرز ما نقله والده للنجاح في عالم الدواء، على رأس ذلك التحضير دائمًا والمعرفة المتواصلة، حتى يتجنب الوقوع في الأخطاء مستقبلًا.
ويرى أنّ العمل في الدواء لا يتوقف في ساعات محددة، فهو يطلب من العاملين لدى شركة الحكمة عدم النظر لأنفسهم على أنهم موظفين، فإنتاج الدواء لا يتطلب ساعة محددة.
ومن وجهة نظره فإنّ من يريد العمل في الدواء في العالم العربي، يجب أن يكون لديه نفس طويل، ليستمر في النهج الذي يعمل له، وألا يحيد عن مبادئه، مشيرًا إلى أنّ مقدرة الإنسان العربي عالية جدًا، وفي حال أعطي حرية التفكير والانطلاق فسيشهد نهضة كبيرة فجيل الشباب العربي الحالي، يمتلك وعيًا وإدراكًا للمستقبل والسوق العالمي.
ودعا إلى ضرورة استثمار هذه الفئات من الشباب، بالعودة إلى مؤسسة العائلة مع إيجاد خطة مناسبة للوصول إلى الهدف المنشود.
مصدر الخبر: دروزة: الحكمة شركة مدرجة في بورصة لندن وتوظف أكثر من 9500 شخص .