دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لوقف النزاع المسلح والحرب في السودان وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
وجدد خلال لقائه مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمطان لعمامرة اليوم (الأربعاء) التأكيد على موقف الجامعة العربية الداعم للشعب السوداني وتطلعاته المشروعة نحو الأمن والسلام والتنمية المستدامة.
من جهته، أفاد المتحدث باسم الأمين العام للجامعة المستشار جمال رشدي بأن أبو الغيط جدد التأكيد على الثوابت التي تحدد موقف الجامعة العربية من الأزمة في السودان وعلى رأسها وحدة جمهورية السودان وسيادتها وسلامة أراضيها، وضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية السودانية.
وشدد أبو الغيط على ضرورة منع أي تدخل خارجي في الشؤون السودانية، وإطلاق عملية سياسية شاملة يقودها السودانيون أنفسهم تحترم سيادة السودان ووحدة أراضيه، وتضمن مشاركة جميع أطياف المجتمع السوداني.
وأطلع لعمامرة الأمين العام على خطة عمل المنظمة الدولية للفترة القادمة، «معدداً التحديات التي تواجه الجهود الدبلوماسية». وتناول اللقاء مستجدات الوضع ورؤيته في ظل التطورات العسكرية على الأرض في السودان، خصوصاً بعد استعادة القوات المسلحة السودانية السيطرة على العاصمة الخرطوم.
وتحدث لعمامرة عن ضرورة العمل والتنسيق المشترك بين الأمم المتحدة والجامعة العربية في الملف السوداني لضمان فعالية المبادرات الدولية في هذا الشأن.
واندلعت الحرب الأهلية في السودان في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بسبب خلافات حول دمج قوات الدعم السريع في الجيش الوطني وتقاسم السلطة والانتقال إلى حكم مدن، ما تسبب في كارثة إنسانية هائلة قُتل فيها أكثر من 61 ألف شخص في ولاية الخرطوم وحدها، ونزح أكثر من 11 مليون شخص مع حاجة 30 مليون سوداني إلى مساعدات إنسانية.
وتؤكد الجامعة العربية منذ بداية النزاع دعمها لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه معارضة أي تدخل خارجي، ودعت إلى حوار وطني شامل يشمل جميع الأطياف السودانية لتحقيق الاستقرار والانتقال الديموقراطي، وشاركت في مبادرات إقليمية، مثل قمة دول جوار السودان في القاهرة (يوليو 2023) لدعم وقف إطلاق النار وتسهيل المساعدات الإنسانية، وعارضت أي محاولات لتقويض سيادة السودان.