
بحضور جلالة الملكة رانيا العبد الله، ترأس نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والشؤون الأوروبية والتعاون الإنمائي البلجيكي مكسيم بريفو، والمفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حاجة لحبيب، الاجتماع الوزاري رفيع المستوى حول مبادرة “نداء للعمل من أجل أطفال فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة”، الذي عقد اليوم على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
واستهل الصفدي كلمته خلال الاجتماع بالطلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت من أجل شهداء غزة، قائلا: “من أجل أطفال فلسطين المدفونين تحت أنقاض المنازل التي هدمتها إسرائيل، ومن أجل الرضع الفلسطينيين الجائعين الذين يذبلون أمام أعين أمهاتهم العاجزة، ومن أجل الأطفال الفلسطينيين الذين سلبت منهم أحلامهم، أدعوكم للوقوف دقيقة صمت”.
وأضاف الصفدي، “إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، وتجوّع 2.3 مليون فلسطيني في غزة التي حولتها إلى أرض قاحلة تصبح حياة الأطفال الفلسطينيين فيها حكايات رعب، وتروى قصصهم بصوت هند رجب المرتجف وهي تستغيث بعد أن قتلت إسرائيل عائلتها بأكملها، وبعد أن أطلق جيش الاحتلال على سيارتهم أكثر من 340 رصاصة، قبل أن تسكتها إلى الأبد”.
وتابع الصفدي، “تروي قصصهم بألم إسراء، التي شاهدت رضيعتها زينب البالغة من العمر خمسة أشهر، تهلك جوعا وهي تسرع لنقلها إلى مستشفى، وتتردد القصص في أصداء صرخات مريم البالغة من العمر عشر سنوات، وشقيقها البالغ من العمر ثلاث سنوات، بعد أن عذبهما المستوطنون وربطوهما بشجرة زيتون في الضفة الغربية”، مؤكدا أن هذه القصص كان ينبغي أن تحرك العالم أجمع وتدفعه للتوقف، لكن، وللأسف، هناك آلاف من القصص الأخرى”.
وأشار الصفدي إلى أن إسرائيل قتلت أو جرحت في غزة أكثر من 60 ألف طفل فلسطيني، أكثر من 1000 منهم دون سن عام واحد، “الأطفال الذين لا يقتلون بالرصاص يموتون جوعاً، 147 طفلا يستسلمون للجوع وسوء التغذية، يقتل طفل واحد كل ساعة، هذا هو الواقع المروع الذي يعيشه الأطفال الفلسطينيون في غزة”.
ولفت الصفدي إلى أن إسرائيل قتلت في الضفة الغربية أكثر من 212 طفلا وأصابت 1422 آخرين خلال العامين الماضيين، وقال، “هذا هو الواقع الذي لا يمكننا، ولا ينبغي لنا، أن نسمح باستمراره”.
وأكد الصفدي أن إسرائيل لن تتوقف ما لم نتحد جميعا في عمل فعال لإنهاء إفلاتها من العقاب ومحاسبتها، “وسيستمر تحطيم أحلام الأطفال الفلسطينيين وسرقة مستقبلهم ما لم نتحرك انطلاقا من قيمنا الإنسانية المشتركة، ونلتزم بالقانون الدولي، ونوضح أن جميع الأرواح متساوية، وأن إسرائيل ليست فوق القانون”.
واختتم الصفدي كلمته، وقال، “قبل عام، أطلق الأردن وبلجيكا والاتحاد الأوروبي نداء للتحرك لحماية الأطفال الفلسطينيين، وقد انضمت 71 دولة إلى ندائنا، هذه صرخة من أجل حق الأطفال الفلسطينيين في العيش والتعلم واللعب والأمل. نحث جميع أعضاء الأمم المتحدة للانضمام إلينا والوقوف إلى جانب العدالة ودعم حق الفلسطينيين في العيش”.
يشار إلى أن الأردن وبلجيكا والاتحاد الأوروبي أطلقوا مبادرة “نداء للعمل من أجل أطفال فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة” العام الماضي، تضمنت خطة تهدف إلى تقديم الدعم اللازم، وتسليط الضوء على معاناة الأطفال الفلسطينيين، وتعزيز الاستجابة الإنسانية لصالحهم.
–(بترا)
مصدر الخبر: رئاسة أردنية اوروبية مشتركة لاجتماع مبادرة “نداء للعمل من أجل أطفال فلسطين في الضفة الغربية وغزة” .