أعلنت النيابة المصرية (الخميس) تفاصيل في واقعة وفاة طالبة إثر سقوطها من أعلى مبنى كليتها بجامعة الزقازيق شرق مصر، مبينة أن خلافات أسرية ورسالة انتحار وراء الحادثة.
وأكدت النيابة العامة أنه وبسؤال عدد من الطلاب، أكد أحدهم أنه رأى الطالبة عند صعودها بمفردها إلى أعلى مبنى الكلية، ثم فوجئ بسقوطها أرضاً، مؤكداً أنه عند صعوده إلى الطابق الخامس وجد متعلقاتها، دون أن يشاهد أي أشخاص كانوا برفقتها وقت وقوع الحادثة.
كما أضاف الشهود أنه فور حدوث واقعة السقوط، هرع عدد من الطلاب إلى مكان الجثمان، فوجدوا الطالبة غارقة في دمائها وبها إصابة ظاهرة في الرأس، فحاول أحدهم إسعافها، بينما بادر آخرون بالاتصال بهيئة الإسعاف.
وقالت النيابة المصرية إنها استمعت إلى أقوال والد الطالبة، حيث أفاد بأنه تلقى اتصالاً هاتفياً بسقوط ابنته من مبنى الجامعة ونقلها إلى المستشفى. أما بسؤال والدة الطالبة وشقيقتيها، فأقررن بوجود خلافات أسرية، وفق بيان النيابة.
وأعلنت النيابة أنها قامت بتفريغ محتوى الهاتف المحمول الخاص بالطالبة، فتبين وجود رسائل تُفيد بتعرضها لظروف اجتماعية وخلافات أسرية، إلى جانب محادثات أخرى، أرسلتها قبل وقوع الحادثة بدقيقة واحدة، تشير إلى عزمها على الانتحار.
وأمرت بطلب تحريات الشرطة حول الواقعة، وندب الطبيب الشرعي لتشريح جثمان الطالبة، وبيان ما به من إصابات، وتحديد سبب الوفاة، وما إذا كانت هناك شبهة جنائية في الواقعة.
وكانت الطالبة روان ناصر، بالفرقة الرابعة بكلية العلوم بجامعة الزقازيق، قد لقيت مصرعها، الأحد الماضي، بعد سقوطها من الطابق الخامس بجامعة الزقازيق.
من جانبها، أصدرت إدارة الجامعة بياناً، صباح الاثنين، نعت فيه الطالبة، كما أكدت أن الواقعة قيد التحقيق بمعرفة النيابة العامة، وأنها ستقدم كافة المعلومات المتاحة لديها لمساعدة جهات التحقيق في هذا الشأن.
