في مياه شرق المحيط الهادئ، تحولت الأمواج إلى مسرح لعملية أمنية حاسمة، حيث قضت ضربة دقيقة على أربعة قوارب مشبوهة، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً، وفق ما أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أمس (الثلاثاء)، في صراع مباشر مع شبكات تهريب المخدرات.
وقال هيغسيث، في منشور على منصة «X» إن “ما مجموعه 14 من مهربي المخدرات قُتلوا في ثلاث ضربات، فيما نجا شخص واحد فقط، وقد نفذت كل الضربات في المياه الدولية، دون وقوع إصابات في صفوف القوات الأمريكية.
وأضاف أن «القوارب الأربعة كانت معروفة لجهاز استخباراتنا، وكانت تسير عبر طرق معروفة لتهريب المخدرات، وتحمل مواد مخدرة».
وتضمن منشور هيغسيث لقطات مصوّرة للضربات، الأولى استهدفت زورقين ثابتين يبدوان مربوطين معاً، في حين تعرّض زورقان آخران كانا يبحران بسرعة في عرض البحر لضربتين أخريين.
وأضاف هيغسيث أن القيادة الجنوبية للولايات المتحدة باشرت «فوراً» البحث عن الناجي الوحيد من الضربات، وأن السلطات المكسيكية «قبلت القضية وتولت مسؤولية تنسيق عمليات الإنقاذ».
ولم يحدد ما إن كان عُثر على الناجي أو ما جرى له.
وقال هيغسيث عن مهربي المخدرات: «سنتتبعهم، وسنربط معلوماتنا الاستخبارية عنهم، ثم سنصطادهم ونقضي عليهم».
وبدأت الولايات المتحدة منذ مطلع سبتمبر الماضي، تنفيذ هذه الضربات التي يتساءل خبراء حيال شرعيتها، وقد دمّرت حتى الآن ما لا يقل عن 14 زورقاً في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، وبلغ عدد القتلى 57 شخصاً على الأقل.



