أصدرت جامعة فيلانوفا في ولاية بنسلفانيا الأمريكية تحذيراً عاجلاً (الخميس) من وجود مطلق نار محتمل في كلية الحقوق التابعة لها (تشارلز ويدجر للحقوق)، ما أدى إلى حالة من الذعر والهلع بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس أثناء فعاليات اليوم الأول من التوجيه الطلابي.
وتلقت إدارة الأمن العام في الجامعة بلاغاً مجهولاً الساعة 4:30 عصراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، يفيد بوجود مطلق نار في مبنى سكاربا هول التابع لكلية الحقوق، مع ادعاءات بوجود ضحية مصابة على الأقل، وأصدرت الجامعة على الفور تنبيهاً، عبر نظام «نوف للتنبيه»، يطالب الطلاب والموظفين بالابتعاد عن مبنى كلية الحقوق، وإغلاق الأبواب وتحصين أماكنهم، مع اتباع إجراءات «الجري، الاختباء، القتال».
**media[2572971]**
واستجابت قوات الشرطة المحلية في بلدة رادنور، إلى جانب شرطة ولاية بنسلفانيا، ووكالات فيدرالية مثل مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات، بسرعة كبيرة، حيث هرعت إلى الحرم الجامعي لتفتيش المباني، وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي طلاباً يركضون في حالة ذعر، بينما توجد كراسٍ متناثرة في منطقة مفتوحة حيث كان يُعقد قداس التوجيه.
وبعد تفتيش دقيق للحرم الجامعي، أعلنت الجامعة الساعة الـ6:00 مساءً أن الحادثة كانت «خدعة قاسية»، وأنه لا يوجد مطلق نار، ولا إصابات، ولا أدلة على وجود أسلحة نارية في الحرم الجامعي. وأكد رئيس الجامعة القس بيتر إم. دونوهو في بيان للطلاب والمجتمع الجامعي: «بفضل الله، لم يُصب أحد، لكن هذه الأحداث هزت مجتمعنا بأكمله».
**media[2572972]**
وأضاف أن الحادثة وقعت خلال قداس التوجيه للترحيب بالطلاب الجدد، ما زاد من شدة التجربة المرعبة، في حين وصف حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو الحادثة بأنها عملية «سواتينغ»، وهي خدعة غير قانونية تتضمن الإبلاغ الكاذب عن تهديدات خطيرة لإثارة استجابة شرطية واسعة النطاق. وأشار شابيرو إلى أنه أمر شرطة الولاية بالعمل مع الشركاء المحليين والفيدراليين للعثور على المسؤولين عن هذا التقرير الكاذب ومحاسبتهم.
وتعد جامعة فيلانوفا، وهي جامعة كاثوليكية خاصة تقع في ضواحي فيلادلفيا، بنسلفانيا، واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة، حيث تأسست عام 1842، وهي الجامعة الأوغسطينية الوحيدة في البلاد، واكتسبت اهتماماً إضافياً هذا العام كونها الجامعة التي تخرج فيها البابا ليو الرابع عشر، أول بابا من الولايات المتحدة (خريج دفعة 1977). وتضم الجامعة نحو 6700 طالب جامعي بدوام كامل، و3100 طالب دراسات عليا وقانون، وفقاً لموقعها الرسمي.
**media[2572973]**
وتأتي هذه الحادثة في سياق تزايد حوادث «السواتينغ» في الولايات المتحدة، حيث تُستخدم هذه الخدع لإثارة الفوضى واستنزاف موارد الشرطة، وفي اليوم نفسه شهدت جامعة تينيسي في تشاتانوغا حادثة مشابهة تم تأكيدها لاحقاً كخدعة.